ما هو حكم من رمى جمرة العقبة الكبرى في غير موضعها

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن كنت تقصد أنه رماها في جمرة أخرى بأن أخطأ في مكانها فرماها في الجمرة الوسطى أو الصغرى، فإن رميه لم يصح ولا يعتبر.
فإن عاد ورمى جمراتها قبل انتهاء وقتها وهو غروب شمس يوم النحر عند بعض العلماء - أو طلوع فجر يوم الحادي عشر من ذي الحجة عن بعضهم الآخر - فقد أجزأه وحصل المقصود ولا شيء عليه، وإن عاد ورماها خلال أيام التشريق وقبل غروب شمس اليوم الثالث فلا شيء عليه إن شاء الله أيضاً وإن كان الأصل عدم تأخيرها عن يوم العيد بدون عذر، ولكنه برميه لها في غير موضعها أخطأ ويعتبر في حكم المعذور، فلو عاد ورماها في موضعها الصحيح خلال أيام التشريق أجزأه ذلك.

أما إذا لم يعلم بخطئه إلا بعد انتهاء أيام التشريق أو لم يرمها خلال أيام التشريق الثلاثة لسبب أو لآخر فقد انتهى وقتها بالكلية، ويكون قد ترك واجباً من واجبات الحج وعليه ذبح شاة في الحرم وإهداءها لفقراء الحرم، جبراً للنقص الذي وقع في حجه.

والجمرات التي شرع رميها ثلاث: 
- جمرة العقبة - نسبة إلى جبل صغير كان قريباً من موضعها - أو الجمرة الكبرى لأنها ترمى في يوم النحر يوم الحج الأكبر بسبع حصيات، بينما باقي الجمار ترمي في أيام التشريق فقط. 
وهذه الجمرة هي أقرب الجمار إلى الثلاث إلى مكة وأبعدها عن مزدلفة.

- الجمرة الوسطى: وترمى في أيام التشريق فقط، وهي وسطى لأنها تقع بين الجمرتين الصغرى والكبرى.

- الجمرة الصغرى: وهي أبعد الجمار عن مكة وأقربها إلى مزدلفة.

والمشروع رمي جمرة العقبة يوم النحر بعد النفير من مزدلفة إلى منى بسبع حصيات، ويبدأ وقتها من بعد منتصف الليل خاصة للضعفاء والنساء، إلى غروب شمس يوم العيد، فإن كان هناك زحام وصعب عليه رميها فرماها قبل طلوع فجر اليوم التالي فلا حرج، ولا يجوز تأخيرها عن ذلك إلا لعذر، وهذا واجب من واجبات الحج.
وبناء عليه فمن رماها في غير موضعها فإنه لا يعتد برميه، فإن لم يتدارك ذلك خلال أيام التشريق فقد ترك واجباً وعليه دم ذبح شاة لفقراء الحرم.

والله أعلم.