من أخذ نعل غيره بعد صلاة الجمعة أو أي صلاة ظاناً أنه نعله ( أخذه بالخطأ ) فلا إثم عليه.
لقوله تعالى : (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) سورة البقرة:286 . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أن الله عز وجل قال: قد فعلت) أخرجه مسلم .
- وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) رواه ابن ماجة، وصححه الألباني.
- ولكن في هذه الحالة عليك أن تعود إلى المسجد نفسه وتخبر الإمام بأنك أخطأت في لبس حذاء غيرك ، وأن تعطيه رقم هاتفك - بحيث يتصل بك من فقدها لتردها إليه - فإن لم يتصل بك أحد فيمكنك دفع قيمتها صدقة عنه والانتفاع بها .
- وإذا وجدت صاحبها يوماً من الدهر فأنت ضامن لها، ويخير بين أن يكون ثواب الصدقة له أو تؤدي إليه قيمة نعله، ويكون أجر صدقتك لك.
- وأما إذا كان هناك احتمال كون صاحب النعل الذي أخذته قد يأخذ نعلك إن لم يجد نعله: فلا تأثير له ولا تملك به نعله .
- قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في الشرح الكبير: ومن أخذت ثيابه في الحمام ووجد بدلها، أو أخذ مداسه وترك له بدله لم يملكه بذلك .
- أما إذا أخذ نعلك ونعله موجود في مكانه - ومقاس رجله يختلف عن مقاس رجلك - فهذا يعتبر سرقة وجناية !!!
-وهذه الحالة تتكرر خاصة في الحرم المكي أو الحرم المدني ، وذلك نظراً لعدد المصليين الكبير ، فعلى المصلي بداية أن تحفظها في محل أمين، أو أن تأخذها معك وتضعها في كيس - والأكياس أصبحت متوفرة في الفترة الأخيرة على أبواب الحرمين -: وتطوف بها وتسعى بها.
- أما إذا وضعتها في مكان معين وتم أخذها بالخطأ ، أو قام فريق النظافة داخل الحرم بإزالتها ورميها خارج الحرم ،وبحث عنها فلم تجدها ، وبسبب الحر الشديد اضطررت إلى لبس غيرها - فلا حرج في ذلك - شرط أن تشتري حذاء لك جديدة وتعيد تلك الحذاء من المكان الذي أختها منه .
- ولك إذا أردت التورع الصبر على الرمضاء، حتى تصل إلى محلك ومقر إقامتك ويقع أجرك على الله تعالى .