ما هو حكم كبار العلماء في تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
د. محمد ابراهيم ابو مسامح ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية . 1611057518
 - قد أجمع أهل العلم على قولهم بأن الاسم الثاني التوفيقي لسورة الإسراء هو سورة  (بني إسرائيل).
- فأسماء السور في القرآن أمراً ( توقيفياً ) وليس توفيقي وإجتهادي ، ومعنى توقيقي : اي أن أسماء السور القرآنية نزلت مع السور من السماء ، فكان جبريل عليه السلام يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه سورة كاملة يقول له هذه سورة كذا ضعها في مكان كذا بين السور القرآنية ، وإذا كان الذي ينزل بعضاً من الآيات يقول له : ضع هذه الآيات في سورة كذا وترتيبها كذا .

- فترتيب الآيات والسور وأسماء السور كل هذه الأمور (توقيفية).

- أما الأسماء (التوفيقية والإجتهادية ) والتي اجتهد فيها العلماء وأجمعوا عليها فهي كثيرة سواء لسورة الإسراء أم لغيرها من السور .

- ولذلك فالأسم الاجتهادي الذي اتفق عليه العلماء لسورة الإسراء هو سورة ( بني إسرائيل) وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى ، ثم في الآية الثانية مباشرة شرعت في ذكر مرحلة مهمة من مراحل قصة بني إسرائيل والإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا . ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا . وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) الإسراء/1-3.

- وقد ورد في هذه السورة أحاديث تبين أن من أسمائها سورة بني إسرائيل منها :
1-عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال في بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالْأَنْبِيَاءُ : ( هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي ) رواه البخاري .

2- عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر ) رواه الترمذي وصححه الألباني. 
85 مشاهدة
share تأييد