الصدقة عن المتوفى جائزة ، بل هي من خير الأعمال مع الدعاء والتي يصل أجرها للمتوفى إذا صدقت وخلصت النيه من الرياء والسمعة ، وكانت خالصة لوجه الله تعالى ، والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم، إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال:
( نعم )متفق عليه.
- والأفضل ذبح الذبيحة والتصدق بها على الفقراء والمساكين لا أن تطبخ ويعزم عليها الناس ، لكن لا تكون في وقت مخصوص ولا يجمع لها أحد، بل تذبح ويوزع لحمها على الفقراء والمساكين صدقة في أي وقت كان ليس لها وقت مخصوص، وليس لها خصوصية بيوم الموت، بل متى فعلها في أي وقت لقصد مواساة الفقراء أو أعطاهم نقودًا أو ملابس أو طعامًا غير اللحم كل هذا نافع للميت ويؤجر عليه فاعله،
- أما حكم ذهاب من دعي إليها إذا تم طبخها فلا حرج في ذلك بل يجب عليه أن يلبي الدعوة ، ولكن الأصل أن يدعى لها الفقراء وليس الأغنياء كما يفعل غالب الناس اليوم - فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : : شَرُّ الطَّعَام طَعَامُ الْوليمةِ؛ يُمْنَعُها مَنْ يأْتِيهَا، ويُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا، ومَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوةَ فَقَدْ عَصَى اللَّه ورَسُولَهُ ) رواه مسلم
- وهذا الحديث عام سواء كانت الوليمة في عرس أو مناسبة معينة أو في حالة وفاة أو صدقة عن المتوفى .
- أما أن يقوم أهل المتوفى بالذبح وعزيمة الناس لتناول الطعام فهذا من البدع ومخالف للسنة ، فالأصل أن يصنع الناس لأهل المتوفى طعاماً ،ولا يصنعونه هم للناس بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم)
- كذلك ما يقوم به أهل المتوفى من تخصيص يوم للذبح أو الصدقة عن المتوفى كيوم أول خميس له أو أول اسبوع أو أربعين يوماً هذا كله من البدع والخرافات والتي لا أصل لها في الدين .
- فعمل الخير والصدقة والدعاء للمتوفى غير محدد بمكان ولا وقت .
- ومن أفضل البر هو البر بعد الموت - فمن كان والديه أو أحدهما متوفياً فهو الآن بأمس الحاجة للبر والصدقة وخير البر ( الدعاء والصدقة ) .