ما هو حكم زيارة القبور في العيد؟

زيارة القبور في كل وقت وفي كل حين جائزة للرجال..

لكن في الاعياد الافضل ولا نقول انه لا يجوز او يكره بل نقول الافضل تاجيل الزيارة للمساء او لليوم التالي او لايام اخرى ؛ لان العيد شرع للفرح والسرور -طبعا دون  ارتكاب معاصي فيه - وصلة الرحم وتبادل التهاني فيه لذلك هذا لا يكون للأموات فالاحياء اولى من الاموات ..ويجوز كما قلنا الزيارة في كل وقت لكن في العيد هناك اولوية وافضلية للاحياء ..فإذا قررت زيارة القبر في العيد فلا تجعلها اول فعل تفعله بعد ادائك لصلاة العيد بل أخرها لوقت اخر بعد لقائك للاحياء..

ومشروعية زيارة القبور جاءت من حديث النبي عليه السلام بعد ان منعهم من زيارة القبور في بداية الدعوة لانهم كانوا يتبركون ويتمسحون بها بحيث انهم كانوا حديثي عهد بجاهلية قال:" كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها". فسمح لهم بعد ان تعمقت العقيدة النقية في قلوبهم وصدورهم وباتوا يفهمون ان التعظيم لله وأن من في القبر لا يضر ولا ينفع بل اصبحت الزيارة بعد الاسلام للعبرة وتذكر انك يوما ما ستغادر الحياة الدنيا وتسكن قبرا الى ان يشاء الله.

ولا يفضل اخذ القهوة والشاي وخبز العيد للقبر ونقيم حوله وكأنها حفلة.. بل من أراد التوزيع عنه كصدقة فليوزع لبيوت الفقراء وليس يقيم احتفالية وولائم صغيرة كانت ام كبيرة حول القبر فزيارة القبر للعبرة وليس للاكل والشرب وتوزيع الحلوى وهذا غالبا ما تفعله النساء..

من هنا نعرج على فتوى حكم زيارة النساء للقبور في الاعياد وغيرها..

قال عليه السلام:" لعن الله زوارات القبور" .. فكلمة زوارات تدل على المبالغة والكثرة وفي لغة العرب المبالغة تكون في ٣ مرات فاكثر

فمن زارت القبر ٣ مرات فاكثر فهي مكثرة وتعتبر زوارة وعليها لعنة من الله على لسان رسوله

نستنتج ان من تزور القبر مرة او مرتين في حياتها ملتزمة اصول الشرع في الزيارة والبعد عن النياحة والبكاء الشديد او التبرك بالقبر..فذلك جائز لها

لقد شرع الله للمسلمين عيدين في العام هما عيد الفطر و يأتي في الأول من شوال من كل عام و عيد الأضحى و يأتي في العاشر من ذي الحجة و هي ايام فرح و إنبساط سن رسول الله لنا فيها بزيارة الأرحام و الأقارب و المرح و الفرح لذلك نهى رسول الله زيارة القبور في أيام العيد لأنها تجدد الأحزان و هذا يتنافى مع مقصد الشرع في مثل هذا اليوم 

زياره القبور , انما هي سنه مستحبه , عن النبي صلي الله عليه و سلم , حيث قال صلي الله عليه وسلم " الا اني قد كنت نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لي فيهن , نهيتكم عن زياره القبور ثم بدا لي انها ترق القلب و تدمع العين و تذكر بالاخره , فزوروها و لا تقولوا هجرا " 
حيث ان رسول الله صلي الله عليه و سلم كان قد نهي عن زياره القبور , ثم استحبها و سمح بها , و لكن و عن موعد الزياره في الاعياد , فهو ينافي فكره العيد تماما , فالله تعالي شرع لنا العيد لادخال الفرحه الي القلوب , و من ثم فأن زياره القبور تتنافي و فكره فرحة العيد تماما . 
لذا فأن زياره القبور في الاعياد هو غير مستحب تماما .