إن كان المقصود من السؤال ذبح "الفدية" في الحج ، فالفدية هي ما يجب على الحاج بسبب تركه واجبا أو فعله محظورا من محظورات الإحرام.
فالفدية تجب بحصول سببها وسببها في الجملة أحد أمرين :
1. ترك واجب من واجبات الحج : فمن ترك المبيت في المزدلفة أو المبيت في منى أو رمي الجمار أو طواف الوداع - على اختلاف بين العلماء في حكم هذه المناسك ووجوبها - وجب عليه فدية لتركه هذه الواجب وهي ذبح شاة أو سبع ناقة أو سبع بقرة ، تذبح في الحرم المكي وتهدى إلى فقرائه فإن لم يجد وجب عليه صيام 3 أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .
2. فعل محظور من محظورات الحج : والفدية في هذه الحال تختلف باختلاف المحظور :
أ. ففدية من : قص شعره أو أخذ من أظفاره أو لبس مخيطا أو تطيب أو غطى رأسه
واحد من ثلاثة أمور يخير بينها تخييرا كما نص القران والسنة :
1. ذبح شاة أو 2. صيام ثلاثة أيام أو 3. إطعام ستة مساكين .
ب. فدية من من باشر زوجته دون الفرج - يعني لم يجامع - : ذبح شاة .
ج. فدية من جامع قبل التحلل الأول : عليه ذبح ناقة عن الرجل وناقة عن الأنثى المطاوعة.
د. فدية الصيد للمحرم أو في الحرم : فله حالتان :
- أن يكون الصيد له مثل من بهيمة الأنعام : فيخير بين إِخراج مثل الصيد - أي ما يشابهه حجما وخلقة - من البهيمة ، أو تقويمه بدراهم يشتري بها طعامًا ويقسم الطعام أمدادًا، يطعم كل مسكين مُدَّيْن ، أو يصوم عن كل مُدَّيْن يومًا.
ومسألة الحكم بالمثل ينظر فإن سبق للصحابة فيها حكم اعتمد وإلا اجتهد فيها اثنان عدلان كما نص عليه القران .
- أن يكون الصيد لا مثل له : وإِن كان الصيد لا مثل له من بهيمة الأنعام كالجرادة والعصفور، فإِنه يخير بين أن يشتري بقيمته طعامًا ويطعمه للمساكين، أو يصوم عن كل مُدَّيْن يومًا.
وفي الأخير أنبه إلى أن الهدي يختلف عن الفدية ، فالفدية ما قدمنا حكمها أما الهدي فهو ما يجب على الحاج المتمع او القارن بسبب حجه او ما يهدى للحرم وفقرائه.
3 مشاهدة
