ما هو حكم تسمية المولود باسم ريحانة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 حكم تسمية المولود باسم ريحانة جائز ومباحٌ شرعًا، ويعد من الأسماء التي تحمل معنى جميل ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية،

فيجب أن لا يقتضي الاسم تعظيماً أو تفخيماً فإنه لا يجوز التسمية به، لأن الله تعالى يقول: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) سورة النجم: 32

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن تسمية بعض الأسماء لما جاء في الحديث النبوي مثلا أن يسمي باسم رباحاً أو نجيحاً،

فقد ثبت وصح في صحيح مسلم عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا تسم غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلحاً فإنك تقول: أثَمَّ هو؟ فلا يكون فيقول: لا".

واسم الريحان ذكر في القرآن الكريم وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية:

فيعتبر اسم ريحانة من الأسماء الغير تقليدية وقد أصبحت من الأسماء النادرة
فكان العرب قديما يسمون به وعرف عند العرب بشكل كبير وهو اسم مؤنث يندرج نحت أصول عربية واسم المذكر منه ريحان، وإذا سميت البنت بهذا الاسم كون الغرض أن يًرمز لهذه الفتاة بالرقة والأنوثة والجمال التفاؤل والإيجابية.

والريحان: هو نوع من أنواع النباتات ذات الرائحة الطيبة. وهو نبات أخضر طيب الرائحة ويستخدم في الكثير من الأغراض الطبية ويستخرج منه الزيوت والعطور، وكل نبات يكون طيب الرائحة يسمونه ريحان

وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بأنه نوعٌ من الثواب والفواز للمؤمنين، فمن الآيات والأحاديث التي حملت لفظ الريحان ما يأتي:

أولا: قال تعالى: {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ}. سورة الواقعة
كما ذكر أيضا في سورة الرحمن فقال تعالى: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ}.

وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن عُرِضَ عليه رَيْحانٌ فلا يَرُدُّهُ، فإنَّه خَفِيفُ المَحْمِلِ طَيِّبُ الرِّيحِ"رواه مسلم

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في حديثه عن الحسن والحسين -رضي الله عنهما-: "هُما ريحانتي مِنَ الدُّنْيَا". رواه البخاري
وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وصف قارئ القرآن "مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالأُتْرُجَّةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالتَّمْرَةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُها مُرٌّ ولا رِيحَ لَها". رواه البخاري. 
ومن الأسباب التي تجعل من الاسم مكروه أو ممنوعة يعود إلى الأمور التالية:

1- أن يكون فيها تعبيد لغير الله كعبد الرسول.
2- أن يكون مما هو مختص بالله من الأسماء، أو معرف بأل من الصفات، كالرحمن والعليم وملك الملوك.
3- أن يكون من الأسماء المذمومة التي نهى عنها الشرع، كحرب ومرة وحزن.
4- أن يكون من الأسماء المائعة التي لا معنى لها مثل سوسو أو ميمي
5- ما فيه تزكية للنفس كبرة.

والله أعلم