ما هو حكم الدين فى زنا مراهق ما بين 15 الى 18سنة وهل يقام عليه الحد وكيف وأين؟

قال تعالى :" وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا " 32 سورةالإسراء
فالزنا من كبائر الذنوب وله العاقبة في الدنيا والآخرة
فعلى من ارتكبها من مكلف شرعا التوبة الصادقة والستر وعدم الجهر بالمعصية

وأما مسألة إقامة الحد فهذه تحتاج إلى قضاء شرعي وإقامة البينة ولا يقيم الحد إلا الحاكم المسلم ولا يجوز لأي أحد إقامة الحد بدون القضاء :
قال تعالى : " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "( 2 ) سورة النور وهذا في البكر وتغريب عام أما الثيب المحصن فالرجم 

وما على المسلم إلا التوبة الصادقة فورا من الذنب والستر على نفسه :
قال تعالى :" "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)  إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) سورة الفرقان

إن محل التكليف العقل، وليس العمر، فمن زنا وهو يعي في هذا السن أصلا ما فعل ويعي الحكم الشرعي لأن الكل يتعلم ويتم تعليمه حول الحياة الجنسية قبل هذا السن، ويتم الوصول للمعلومة حول أين الحلال وأين الحرام في هذا الموضوع.

لذلك اي فعل من هذا القبيل عليه العقوبة الواردة بالنص ان كانت هناك دولة اسلامية تطبق أحكام الشرع ولا تعطل الحدود.

لكن في القانون المدني من قبض عليه بهذا الجرم يوجد عليه عقوبة قانونية محددة بالنص القانوني في قانون العقوبات.

وعليه أن يتوب إن لم يقبض عليه أو لم يعرف أحد فورا فالله ستره ويقبل التوبة ولا يعود لهذا الفعل ابدا، والله يقبل توبة العبد في كل حين.