في حالة الغضب يجب أن نفرق بين أمرين الأمر الأول أن يكون في حالة غضب شديد هذا الغضب يفقده توازنه وتفكيره فلا يدري ما الذي يفعله عند هدوئه ففي هذه الحالة يمينه لا ينعقد ولا يكون عليه شيء لأنه باعتبار فاقد العقل
الأمر الثاني أن يكون غضبه يسيرا فلا يفقد توازنه ويعي ما يقول فيكون في هذه الحالة يمينه منعقدا وعليه كفارة إذا لم يوفى هذا اليمين وكفارة اليمين هو عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثةايام .
الذي يقوم بالحلف وهو في حالة غضب شديد وقد أدى ذلك إلى فقده شعوره ولم يتمالك نفسه، فهذا لا تنعقد يمينه ويسقط كما يحلف بالطلاق وهو في شدة الغضب وهنا لا يلزمه شيء.
الغضب الأقل شدّة وضراوة من السابق لا يسقط فيه اليمين ويتم الأخذ به لأنّ الغضب في هذه الحالة لم يغيّر شعور الفرد بشيء ولا تمنعه من التفكير والنظر، وعليه كفّارة اليمين إذا لم يُوفي به.