ينظر الاسلام للحب على أمر فطري غرسه الله فينا ودونه الحياة لا طعم لها، وجعله سببا من قبل الزواج وأثناءه لاستمرار الحياة الزوجية.
قال عليه الصلاة والسلام لرجل جاءه يخبره أنه خطب فلانه، فقال له:" أنظرت اليها؟ قال لا، قال: فانظر اليها عسى أن يؤدم بينكما".
وهذا يدلل على أن الاسلام يرغب في أن تكون العلاقة من بدايتها وقبل العقد للزواج مبنية على المودة والحب .
وأيضا قال تعالى:" ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، ففي هذه الآية ما يدلل على أن المودة والمحبة تجاه شخص من الجنس الآخر مغروسة في قلوبنا من الله والاسلام يعترف بوجودها فحكمها لمن يسأل عنها أنها أمر ليس بيدك بل هي من الله غرسها بفطرتك كي تستمر الحياة بين الطرفين ولا تتوقف.
أيضا كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام يوقر ويود خديجة وكيف كانت خديجة تجله وتقدره وتحبه لدرجة أنها عرضت عليه الزواج قبل فورا عليه الصلاة والسلام.
فالحب جائز بل هو أمر ليس بيدك أن تتحكم في، والاسلام يوقر ويقدر هذه المشاعر ويأمر بتتويجها بالزواج، وينهى عن إطلاق العنان للحب بأن يصل أصحابه للفاحشة.