حكم مجادلة الأم
لا ينبغي للمسلم مجادلة أمه بأسلوب فظ لما في ذلك من أذى نفسي يعود على الأم من الجدال وإن كان الابن على حق في ذلك فيجب عليه اختيار اسلوب مناسب للحوار مع الوالدين الأم والأب بأن يكون ذلك بأسلوب لطيف لين إذ لا يجوز الغلظة والشدة معهما لعظم شأنهما عند الله تعالى حيث أوصى ببرهما والإحسان إليهما في القرآن الكريم بل وقرن طاعتهما بطاعته تعالى وجعل عبادة البر من أعظم العبادات التي يرتب عليها الأجر والثواب في الدنيا والآخرة ونجد ذلك جليا في كثير من مواضع القرآن الكريم ومنها قوله تعالى :( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً). {الإسراء:23-24} وفي الايات السابقة توجيه واضح بحرمة التأفف في وجههما أو نهرهما بأسلوب فظ غليظ نقيس على ذلك جدالهما لاثبات صحة رأيي ولدهما
من صور بر الأم
- وجوب طاعتها وحسن صحبتها بالمعروف طوال حياتها والمبادرة إلى تلبية حاجاتها والاستجابة لطلبها ما لم تأمر بترك واجب أو فعل محرم .
- القيام على خدمتهاو حسن رعايتها طوال حياتها وتفضيل ذلك على بعض العبادات .
- صلتها و الإنفاق عليها و زيارتها وحسن استقبالها و عدم القيام بأي عمل يجلب الحزن لقلبها .
فضائل بر الام
- الأجر العظيم عند الله تعالى و الفوز برضاه سبحانه و دخول جنته .
- زيادة الرزق في الدنيا .
- يبارك الله تعالى في عمل البار لوالديه ..
- يبارك الله في عمر البار لوالديه .
لقوله صلى الله عليه وسلم في فضل الصحابي الجليل حارثة ابن النعمان - رضي الله عنه - :“نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قراءة تقرأ، فقلت قراءة من هذا؟ فقيل :قراءة حارثة بن النعمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”كذاك البر، كذاك البر، كذاك البر “ وكان رضي الله عنه من أبر الناس بأمه.