- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. )
- فكانت سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في تعامله سواء كانوا كفارا أو مسلمين بخلق رفيع وبالكلام اللين والحسن,
- فالمسلم يتصف بصفات تمنعه من إثارة الفتن بين الناس سواء كانوا مسلمين أو كفارا إقتداء بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ,
- وإثارة الفتنة بين الناس تعتبر من الأخلاق السيئة والصفات الذميمة، تجنب إشعال الفتنة من الأخلاق الحسنة والصفات الطيبة،
- فلا يصح للمسلم أن يثير نار الفتنة بين الكفار، بل نص بعض الفقهاء على إطفاء نارها بينهم، مثل الإصلاح بين الزوجين او التعامل بينهم بين التجارة
- ولكن إن كانوا في حالة حرب بين المسلمين والكفار فله حكمه الخاص بذلك لانه يتوجب عند وقت الجهاد والقتال ان تكون الشدة والغلظة عليهم ، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )التوبة:123
- أما إن لم يكونوا مقاتلين وكانوا معاهدين فيلزم بنا البر والإحسان إليهم، لقول الله تعالى:( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )الممتحنة:8
- وعليه نقول : إذا كان غير المسلمين كالنصارى مثلاً يعيشون في ظل الدولة الإسلامية ويلتزمون بقوانينها ولا يسيئون إلى الدولة أو إلى مقدسات المسلمين وشعائر دينهم فلهم ما على المسلمين وعليهم ما على المسلمين ولا يجوز إثارة الفتن بينهم .