عزيزي القارئ، من خبرتي و تعاملي بكثرة مع وسائل التواصل الاجتماعي فإنّ المؤثرين على السوشال ميديا هم أشخاص يقدمون محتوى يجذب الجمهور من فئات عمريّة مختلفة وثقافات متنوعة، حيث قد يكون المحتوى ثقافيّاً مثل:
- المحتوى السياسي
- المحتوى التعليمي
- المحتوى الدّيني
أو ترفيهيّاً مثل:
- الجمال
- الأزياء
- الألعاب
- الموسيقا
وفي الحقيقة أرى أنّ كثيرًا من المؤثرين لهم تأثير سلبي لا سيما على فئتي الشباب والمراهقين، وحتى الأطفال، لأن المحتوى المُقدم ضعيف، ولأنهم غالبًا ما يعتمدون على إثارة فضول الناس وجذب الاهتمام إلى أمور غير مهمة في الحقيقة، وكثيرًا ما يسعى الشباب والأطفال إلى تقليد نمط الحياة التي يعيشها هؤلاء.
وعلى صعيدٍ آخر فهناك العديد من المؤثرين الحقيقيين في المجالات الدّينية، والتّنموية، والطّبية، والتعليمية، والاقتصادية، وغيرها، حيث تُقدّم معلومات مهمة ومفيدة، حيث إنّ الشخص المؤثر يجب أن يؤثر بالمحيط تأثيرًا إيجابيًّا فيزيد الوعي عند الناس بقضايا ذات أهمية، كما يمكن للمحتوى الترفيهي أن يكون هادفًا أيضًا فبعض المواهب الفنية التي يعرضها أصحاب المواهب يُمكنها أن تسهم في رفع ذائقة الناس الفنية مثل الرسم، والخياطة، والطهي.
وعليه فإن الشخص المؤثِّر ليس بالضرورة أن يكون شخصاً يُقدم محتوى جيداً وموثوقاً، وعلى الناس أن تعي من تتابع على مواقع التواصل الاجتماعي كي لا تعطي قيمة لأشخاص لا تستحق ذلك.