يمكن أن نبين أثر مشاهده التلفاز على الأطفال الرضع من خلال أثره على جوانب النمو الخاصة بهم ونوضح ذلك كالتالي:
من عمر الولادة حتى عمر 4 اشهر:لا يظهر الطفل أي تأثر بالتلفاز فهو غير قادر على تمييز الألوان والأصوات وغيره, وهنا يكون تفعل الطفل فقط حسي بحت عن طريق ما يمسك به في يده أو عملية الرضاعه.
من عمر 4 أشهر إلى عمر 8 أشهر: يبدأ الطفل بالتأثر بالعوامل الخارجيه مثل التلفاز وخاصة التي تجلب السعاده والسرور وقد يكون التلفاز في هذه المرحلة مثير سمعي بصري للطفل, فهو يرى ألوان وحركات وأصوات مختلفة, وفي هذه المرحلة تصبح كل العوامل التي تثير الحاوس البصريه السمعيه للأطفال مرغوبه بطريقه كبيرة, ويمكن القول بان التلفاز في هذه المرحلة يساعد الطفل على اكتساب مهارات أوليه وبسطه جداً وليس بالطرق المعقده بما يتعلق بتميز الأصوات وحتى الألوان.
من عمر 8 حتى عمر 12 شهر: يبدأ الطفل يكتسب من خلال التلفاز بعض المهارات اللغوية, ويميز الأصوات بشكل أفضل من المرحلة السابقة, يميز الأشكال, ويشكل التفاز في هذه المرحلة مادة تعليميه للطفل فهو يرى مواد مختلفه موضوع التعرف والتعلم لم تكن ضمن بنيته المعرفيه من قبل.
من عمر 12 شهر إلى عمر 18 شهر: وهنا نجد بان التلفاز له أثر كبير على المحصول اللغوي للطفل, وأصبح يميز أسماء الأشكال والحيوانات مثلا ويصف أمر معين عن طريق كلمة واحد, تدل على ما يرد.
من عمر 18 شهر إلى 24 : يكون للتلفاز أثر على بناء تخيلات الطفل وقد يكون سبب في بناء قصص في مخيلة الطفل بناء على أمور شاهدها على التلفاز فيمكن إعتبار التلفاز هنا وسيلة إثراء لمخيلة الطفل, التي تساعد في البناء المعرفي لاحقً.
ويمكن أن نلاحظ أثر التلفاز هنا في عمر 8 إلى 12 شهر من خلال ما يظهره الطفل من حركات عشوائيه خلال مشاهدة محتوى موسيقي مثلا فهو يتفاعل من هذه الأصوات كثير التي تحتوي على نمط معين أكثر من البارمج التي تحوي كلمات.
أما في مراحل لاحقة قد نجد أن للتلفاز أثر على تنمية بعض المهارات الحركية للأطفال من خلال ما يقوموا به من تقليد, سواء كان هذه الحركة القفز أو التصفيق أو الدوران حول النفس أو تحريك اليديم والقدمين بوتيره معينه وهكذا.
يمكن أن يكون الأثر لا يذكر فلا يحقق التلفاز الأثر في هذا الجانب لما تتطلبه هذه المرحلة من تلبيه حاجات أساسية من حب وأمان وتوفير رعاية كاملة في الجانب الإجتماعي, إلا إذا إعتبرنا أن التلفاز وسيلة تستخدمها الأم لتقوم بإلهاء الطفل وتشتيت أنتباهه عن البكاء مثلا أو للقيام بأعمال معينه ولمده طويله, فهنا يمكن أن نقول بأن للتلفاز أثر سلبي على الطفل فهو يفقده الثقه بالأهل وويفقدة الشعور بالأمان.
قد يكون لمشاهده التلفاز أثر على الطفل الرضيع بما يتعلق بالجانب الإنفعالي من خلال ما يشعر به الطفل عند سماع أصوات معينه خلال البرامج, من سعاده أو خوف او ريبة.
المصدر: 1- قضايا معاصرة في تربة الطفل.
2- النمو المعرفي لطفل ما قبل المدرسة.