ما هو الفرق بين الدعاء والمناجاة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الدعاء: هو نوع من أنواع العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى .
والمناجاة:
هي مخاطبة الله سرا ومناداة الله تعالى لعسر وهم وضيق أصاب العبد وتبقى  في نفسه لا أحد يعلم بها سوى الله تعالى.

  • فالمناجاة هو الإقبال على الله تعالى وتمجيده ومخاطبته  وهو حديث خاص وسري  يكون بين العبد وربه جل في علاه وهو كحديث  المحب لمحبوبه وهو  بأن تخبر الله تعالى بما يتعبك وبما يرهق نفسك ويضيق به صدرك فتلجأ إلى الله تعالى بمناجاته والحديث إليه وتكن على يقين بأن الله يسمعك ويعلم سرك وبأنه القادر على إجابة مناجاتك وتكون المناجاة بصوت خافت  بينك وبين لابك وتطلب منه  ما تريد بقلب خاشع وصادق وبخضوع تام  والمناجاة تكون في أي وقت وفي أي زمان وفي أي مكان ولكن  من أفضل أوقات المناجاة بين يدي الله تعالى في الثلث الأخير من الليل لما فيه من الخشوع والسكينة والهدوء. والاستشعار بعظمة الله تعالى. ويتوجب على الإنسان أن يكون مخلصا في طلبه للحاجة  وملحا إلى الله تعالى حتى يقضي الله له الحاجة،
- ومن أفضل المناجاة التي ناجى به رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما ناجى ربه وهو يصلي فقال: ( اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك).

-كما قام الأنبياء بمناجاة ربهم كما ذكر لنا القرآن الكريم فزكريا عليه السلام ناجى ربه قال
الله تعالى: ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا)، وسيدنا أيوب عليه السلام ناجى ربه. قال الله تعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ).  

  • وأما الدعاء: فهو العبادة كما أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال (الدعاء هو العبادة) ذكره النووي، في الأذكار.
  -وهو من أعظم العبادات التي تدل على صلة وصدق إيمان العبد بربه عز وجل وفيه من الأجر والثواب الذي لو علمه المسلم لما غفل عنه وتركه ولواضب على هذه العبادة ولزمها في كل وقت سواء عند الرخاء أو عند الشدائد .

- ففي الدعاء يحصل فيه على البركة والنجاة في الدنيا والآخرة ويرتفع بالدعاء بدرجات في الجنة. وينبغي أن تكون في دعائك موقنا بالإجابة، لأن  الله عز وجل يستحي أن يرُدّ عبدا دعاه وأمّله ورجاه.

-ومن أسباب قبول الدعاء هو أن تتضرع وتستغيث بالله تعالى، فهذا  أعلى درجات حضور القلب والافتقار إلى الرب لقوله تعالى  (ادعوا ربكم تضرعا).. وقوله تعالى (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم).

- فعلى المسلم أن يحسن الظن بالله تعالى وأن لا يعجل الاستجابة وأن يبقى يدعو الله تعالى ويلح بالدعاء وعلى المسلم أن يعلم بأنه الله حكيم عليم قد يؤخر الإجابة لحكمة لا يعلمها الإنسان وقد يعجلها لحكمة أيضا وفضل الله واسع فقد يعطيك أكثر ممن دعوته سبحانه وتعالى، وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل) أخرجه البخاري .كأن يقول دعوت ودعوت فلا يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويذهب الدعاء.-فلا ينبغي للمسلم أن بقول لم يستجب لي فهذا من الاعتراض على حكم الله تعالى فينبغي له أن يلزم الدعاء ويلح على طلبه وهو يحسن الظن بالله تعالى .

- ولمزيد من التفاصيل يمكنك مراجعة هذا الرابط : https://amrkhaled.net/Story

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة