ما هو الحل لمشكلة ميل البنت للانعزال في فترة المراهقة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
تربية المراهقين
.
٠٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 فترة المراهقة للطفل المراهق ذكر كان أم أنثى هي فترة تتميز بالحاجة للخصوصية وللعزلة لا تحاول منع الطفل المراهق من الانعزال بل حاول أن تنظم هذه العزلة بحيث لا تجعلها تزيد عن الحد، أو تقللها بطريقة تقلل من استقلالية الطفل المراهق وتشعره بأنه محكوم بطريقة مزعجة.

ولتنظيم العزلة لا بد من معرفة الأسباب التي تجعل من الطفل المراهق بحاجة إليها، وأهم هذه الأسباب هو الشعور بالخوف وإصدار الأحكام من قبل الأقران، وعند النظر للطفلة الفتاة المراهقة نجد أن لتغيرات الجسدية الحاصلة لها تسبب لها الخوف الكبير وخاصة إذا كانت تمر في مرحلة مراهقة مبركة من عمر 10-13 سنة، حيث أن الاختلافات في الجسد ستكون مدعاة للشعور بالحرج لملاحظة أنها أصبحت مختلفة عن أقرانها، ومن ناحية أخرى تطرأ الكثير من التغيرات الهرمونية على الجسد والتي تتسبب بالمزاجية والشعور بالعصبية وعدم القدرة على تحمل الآخرين، وهنا على الأهل أن يقدموا الثقة والدعم اللازم والكافي، عن طريق احترام وتقبل ما لدى الطفلة من مظهر، تعزيز ما لدى الطفلة المراهقة من قيمة ووجود وتشجيع الطفلة المراهقة على التعبير عن النفس والذات والمشاعر وتقوية العلاقة ما بينها وبين الأم بحيث تلقى التوجيه المناسب في حاله شعورها بالدونية أو القلق أو التوتر أثناء التفاعل الاجتماعي، مناقشة مفهوم الرفض الاجتماعي مع الطفلة المراهقة، وذلك من خلال إعطائها الخبرات التي تحقق فيها الإنجازات بحيث تثبت ذاتها ونفسها وتطور مما لديها من تقدير ذات واحترام ذات، ومناقشة السلوكيات الانسحابية الغير مبررة خاصة في حال وجود الطفلة المراهقة مع أقرانها.

قدمي المهارات الاجتماعية اللازمة للطفلة المراهقة، قد يكون الانعزال والانسحاب الاجتماعي سببه عدم قدرة الطفلة على مجاراة الواقع من حولها لفقدانها المهارات الاجتماعية اللازمة وعليه كأم أو كأب عليكم توفير الخبرات والمهارات الاجتماعية اللازمة للطفلة التي تزيد من شعورها بالثقة من خلال إعطاء الطفلة المراهقة القدر الكافي من المسؤولية،توفير خبرات اتخاذ القرار، إشراك الطفلة في برامج اجتماعية مجتمعية تطوعية، إعطاء الثقة للطفلة الأنثى من قبل الأم والأب، والابتعاد عن الانتقاد الغير بناء والتوقف عن أي سلوك تنمري موجه للطفلة الأنثى سواء كان ذلك بقصد أو غير قصد، راجعوا كأهل ما لديكم من سلوكيات تنمر اتجاه الطفلة وأوقفوها، وراقبوا ما لدى الأخوة من سلوكيات تنمر وأوقفوها ووجهوا الأخوة إلى احترام الأخت المراهقة التي تظهر سلوك الانعزال.

طوري علاقة مفاهيمية بينك وبين الطفلة المراهقة حول ما تقوم به من سلوك عزلة؛ قدمي لها المعلومة بان السلوك الانعزالي سبب في زيادة استجابة الإجهاد، فالكسل يأتي بالكسل والجسهد والنشاط يأتي بمثله، وضحي أهم الآثار الجسدية للعزلة والتي تؤثر على أنماط النوم والراحة، وتقلل من نسبة التركيز وتزيد من أعراض ارتفاع كتلة الجسم وزيادة الوزن، كما أن للعزلة أثر على العناية بالذات، وانخفاض النظرة الإيجابية، بيان هذه المفاهيم بطريقة ودية وعن طريق وجود علاقة صداقة يساهم في تقليل أثر العزلة، لكن يجب الانتباه بأن لا يكون الحوار والتواصل المفاهيمي هذا قائم على الإجبار أو التلقين أو الفرض، قدمي المعلومية بطريقة تفاعلية بحيث تطبي من الطفلة تقرير نوع الأنشطة التي ترغب في ممارستها للخروج من العزلة. ومن ناحية أخرى قدمي للطفلة المراهقة جوانب القوة نتيجة التواصل مع الآخرين بحيث أن التواصل سبب في زيادة ما لديها من تقدير ذات واحترام ذات، وزيادة الشعور بالسعادة وزيادة وتوسيع المدارك المعرفية والتعاطف مع الآخرين.

لابد من تنظيم استخدام الوسائل التكنولوجية للطفل المراهق، وهنا لا يد حتى تنظمي ما للطفلة من عزلة أن يتم تحديد أوقات استخدام الوسائل الإلكترونية مقابل وجود أنشطة أخرى يتم ممارستها خلال اليوم، لا تجعلي وقت ويوم الطفل مملوك له بطريقة عشوائية دون تنظيم حددي جدول يومي يلتزم به الأطفال بشكل جماعي وخصصي أوقات للتفاعل مع الإخوة والأهل يوميًا. ومع المجتمع الخارجي أسبوعيًا.

خصصي نوع من أنواع الرياضة التي يمكن أن تمارسها الطفلة المراهقة وبشكل يومي ويفضل أن تكون هذه الممارسة في نادي رياضي أو خارج المنزل كالمشي أو غيره, فالنشاط البدني يساهم وشكل كبير في تفريع المشاعر السلبية التي تؤدي إلى العزلة المبالغ فيها والناتجة عن الشعور بمشاعر سلبية.