لا يوجد تحليل معين يقوم بالكشف عن الإصابة بالمرض وإنما يتم الأمر من خلال القيام بعملية تشخيصية تسلسلية تبدأ بالفحص السريري من قبل الطبيب للمريض المصاب بالتهاب الحلق، قيام الطبيب بفحص صدر المريض بالسماعة الطبية واكتشاف لأصوات في القلب تشبه الهمهمة أو ما يسمى Murmur، أو عند سماعه لصوت الفرك بالقلب Rub، الناجم عن احتكاك أنسجة القلب ببعضها.
ولكن قد لا تكون الحالة هكذا في كثير من الأحيان فقد لا يمكن سماع أصوات القلب وإنما يكتشف الأمر من خلال القيام بفحوصات الدم الدورية، التي تكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا العقدية من النوع (أ) أو streptococcus A، ولكن لا بد أن تكون الإصابة قريبة لتظهر الأجسام المضادة بالدم أما إذا مدة طويلة على الإصابة بالحمى فلا يمكن ذلك، حيث أن أمراض الصمامات المتعلقة بهذا المرض قد تتطور على مدى عدة سنوات دون أن يدري المريض، ولكن يمكن اكتشافها في حال أخذ عينة للزراعة من الحلق throat culture، وفي حال اكتشاف البكتيريا بالإضافة لوجود بعض الأعراض الأخرى التي قد توحي للطبيب بحدوث المرض مثل الحمى وضيق التنفس أو الطفح الجلدي حيث سيقوم الطبيب بطلب الفحوص التالية للتأكد من وجود حمى القلب الروماتزمية من عدمها:
- تصوير صدى القلب Echocardiogram (echo)، ويتم خلال هذا الفحص استخدام الموجات الفوق صوتية في تصوير الحجرات القلبية وصماماته، وتفقد مدى الضرر الواقع بهم، فكثيراً ما يصاحب هذا المرض تضييق في الصمام التاجي، كما يمكن عبر هذه الطريقة المستخدمة في تصوير القلب معرفة طرق انتقال الدم بين حجرات القلب والكشف عن ارتجاع الدم بسبب ضعف الصمام أو ضعف تدفقه بسبب تضييق الصمام من خلال استخدام خاصية Doppler، ويعد هذا الفحص هو الأفضل في الكشف عن مشكلات القلب.
- تخطيط القلب الكهربائي Electrocardiogram (ECG)، في هذا النوع من الفحوصات القلبية، يتم وصل جسدك بعدة أقطاب كهربائية، وتقوم هذه الأقطاب برصد انتقال الشحنات الكهربائية عبر القلب، وفي حالة تواجد المشاكل القلبية، فإن عملية انتقال الشحنات الكهربائية سيكون غير طبيعياً، وسيقوم الطبيب بالكشف عن ذلك والقيام بفحوصات الإضافية للتقصي عن السبب، وفي بعض الأحيان يتم استخدام هذه الطريقة قبل تصوير صدى القلب لكونها أقل تكلفة.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية Chest X-ray، يستخدم هذا الفحص أحياناً بشكل عرضي لتصوير الصدر عند الشك بأمراض أخرى قد تسبب الأعراض التي يعاني منها المريض، أو قد يتم استخدامه على نحو مباشر لاستثناء أمراض الرئتين التي لها أعراض مشابهة، كما يستخدم للتحقق من حجم القلب فيما إذا كان متضخماً وهو أحد الأمور التي قد تنتج عن روماتيزم القلب.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي Cardiac MRI، يتم استخدام المغناطيس في القيام بتفريق أيونات الماء وبالتالي الحصول على رؤية واضحة له وبما أن الماء متواجد في جميع الأنسجة في أجسادنا فيقوم هذا النوع من التصوير التشخيصي بإعطائنا صوراً واضحة ومفصلة لعضلات القلب والحجرات الخاصة به بالإضافة للصمامات القلبية، ويتم استخدامه بالغالب للتحقق من فشل الصمامات ولتحديد مدى الضرر قبل الدخول لإصلاحها في العمليات القلبية.
ويقوم الطبيب بالاعتماد على مجموعة من النتائج التي يتم الحصول عليها من الفحص السريري والفحوصات المخبرية بالإضافة للفحوصات الإشعاعية بالقيام بتشخيص المرض، كما يساعد وجود العديد من الأعراض الخاصة بالمرض في التشخيص بالإضافة لاتخاذ القرار بإجراء الفحوصات الصورية التي تم ذكرها وللمزيد من المعلومات عن هذه الأعراض من خلال القيام بالنقر على الرابط
التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة في الإجابة: