ما هو الإعجاز العلمي في تحريم الصلاة على الحائض

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 الإعجاز العلمي في تحريم الصلاة على المرأة الحائض أنها في إذا صلت قد تتضرر، لأنه في حالة ركوع المرأة وسجودها - تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض وبالتالي من رحمة الله بها حرم عليها الصلاة في هذه الفترة ليحفظها من اشتداد النزف.

- لأن الدم والسوائل التي تخرج من المرأة في فترة الحيض تُقدر  بحوالي (34) لتر من الدم ومثله من السؤال!!!
 ومن هذا المنطلق فلو أدت المرأة الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم!!!

- كما أن نزيف الدم عادة قد يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.

- ومن أجل ذلك نجد الحكمة الإلهية العظيمة في منع الصلاة للمرأة أيام الحيض لأنه أذى. قال الله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) سورة البقرة 222.

- ولذلك ينصح الأطباء المرأة في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء في الحيض.

- كما أن المرأة في حالة الحيض والنفاس تكون غير طاهرة (الطهارة الحسية) بالإضافة لى أنها تكون في نفسية صعبة وحالة صحية غير جيدة، لذلك خفف الله تعالى عليها بأن أسقط عنها الصلاة - الدورة الشهرية (الحيض) متكررة في كل شهر، وأباح لها الفطر في رمضان وأجّله لها لتقضيه في أيام أخر.

- ومن الحكم كذلك: إن من شروط صحة الصلاة الطهارة، والمرأة في حالة الحيض تكون غير طاهرة. وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله: (وأما إيجاب الصوم على الحائض دون الصلاة: فمن تمام محاسن الشريعة وحكمتها ورعايتها لمصالح المكلفين؛ فإن الحيض لما كان منافيًّا للعبادة لم يشرع فيه فعلها، وكان في صلاتها أيام الطهر ما يغنيها عن صلاة أيام الحيض، فيحصل لها مصلحة الصلاة في زمن الطهر؛ لتكررها كل يوم، بخلاف الصوم فإنه لا يتكرر، وهو شهر واحد في العام، فلو سقط عنها فعله بالحيض لم يكن لها سبيل إلى تدارك نظيره، وفاتت عليها مصلحته، فوجب عليها أن تصوم شهرًا في طهرها؛ لتحصل مصلحة الصوم التي هي من تمام رحمة الله بعبده، وإحسانه إليه بشرعه وبالله التوفيق) إعلام الموقعين.

- وعندما سئلت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت للسائلة: (أحرورية أنت؟)  ثم قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. فأحالت على الأمر الشرعي ولم تشر إلى الحكمة. والله أعلم.

- وعليه: فقد أسقط الشرع الحكيم الصلاة عن المرأة في حالة الحيض والنفاس رفعاً للحرج عنها، وحفظاً لنفسها من الأمراض، ولأن من شروط الصلاة الطهارة، وهو في هذه الحالة غير طاهرة بسبب خروج الدم الفاسد منها.

- أما الصوم فقد أباح لها الشرع الفطر بشرط أن تقضيه بعد شهر الصيام (شهر رمضان) 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة