مرض السكري هو مرض يتميز بمستويات مرتفعة بشكل غير طبيعي من السكر في الدم، في النوع الأول منه يحد إضطراب للخلايا المتخصصة في البنكرياس (تسمى خلايا بيتا) مما يقلل من إفراز الأنسولين، أما في النوع الثاني من مرض السكري فإن الخلل يحدث في مستقبلات الإنسولين الموجود على خلايا الجسم، ينظم الأنسولين كمية الجلوكوز المستخدم في تصنيع الطاقة.
يمكن أن يحدث مرض السكري من الطفولة المبكرة ويمكن أن يحدث في سن متأخر أو في أي عمر، ارتفاع نسبة السكر في الدم هو العلامة الأولى للحالة ويمكن أن يشمل المرض على أعراض أخرى مثل التبول المتكرر والعطش الشديد، والضعف، وخز أو عدم الإحساس في اليدين والقدمين ، وفقدان الوزن، خلال مدة المرض ، يمكن أن تتكرر هذه الأعراض إذا لم يتم تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل جيد عن طريق العلاج البديل للأنسولين أو أدوية تنظيم السكري.
داء السكري من النوع 1 والنوع 2 لهما أسباب مختلفة ، ولكن هناك عاملان مهمان في كليهما، العامل الوراثي والعامل البيئي.
يدرس العلماء كيفية التنبؤ باحتمال إصابة الشخص بمرض السكري و كيفية تأثير العامل الوراثي والجيني على مرض السكري، حيث أن معظم الأشخاص المصابين بداء السكري لديهم جينات مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية ، تسمى HLA-DR3 أو HLA-DR4، تسبب هذه الجينات فرصة أكبر للإصابة بمرض السكري للشخص الحامل لها، ويوجد جينات أخرى مشتبه بها بتسببها لمرض السكري وهي قيد الدراسة، كما يشك العلماء في أن جين HLA-DR7 يمكن أن يعرض الأشخاص الحاملين له لخطر الإصابة بداء السكري، ويمكن لجين HLA-DR9 أن يعرض للخطر الإصابة بهذا المرض أيضاً.
يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم المزمن المرتبط بالسكري تلفا للأوعية الدموية والأعصاب بعد عدة سنوات ، مما يؤدي إلى مضاعفات تؤثر على العديد من الأعضاء والأنسجة، قد تكون شبكية العين ، وهي الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من العين التي تستقبل الضوء (اعتلال الشبكية السكري) ، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية والعمى في نهاية المطاف، قد يكون هناك أيضا إصابة في الكلى (اعتلال الكلية السكري) التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي ، مشاكل عصبية تسبب عدم الشعور (الاعتلال العصبي السكري) وخاصة في القدمين، ضعف الدورة الدموية.
المصادر:
https://medlineplus.gov/genetics/condition/type-1-diabetes/
https://www.diabetes.org/diabetes/genetics-diabetes
https://www.who.int/genomics/about/Diabetis-fin.pdf