إعراب آية "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (30) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (31) وَالْجِبالَ أَرْساها (32) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (33) " من سورة النازعات:
(والأرض) الواو استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده أي دحى.
(بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (دحى) المقدّر (منها) متعلّق ب (أخرج)
. (الجبال) مثل الأرض أي أرسى الجبال.
(متاعا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي متّعكم بذلك متاعا فهو نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق.
(لكم) متعلّق ب (متاعا) ومثله لأنعامكم فهو معطوف عليه.
جملة: دحى (الأرض) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (دحاها) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (أخرج) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: أرسى (الجبال) لا محلّ لها معطوفة على جملة (دحى) الأرض.
وجملة: (أرساها) لا محلّ لها تفسيريّة.
تفسير معنى الاية الكريمة:
سورة النازعات من السور التي نزلت على الرسول في مكة المكرمة. عدد اياتها 46 أية. سبب نزول السورة هو بيان ان يوم القيامة لا يعلم به الا الله, وان على الرسول تبليع الناس بذلك وتذكيرهم بأهوال يوم القيامة وعظمة ذلك اليوم وان يستعدوا له. وتسمى السورة ايضاً بالساهرة او الطامة, ومعنى النازعات هي الملائكة التي تنتزع الروح.
معنى الاية:
وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ) : أن الله خلق السماوات والأرض، فلما فرغ من السماوات قبل أن يخلق أقوات الأرض فيها بعد خلق السماء.
(دَحَاهَا ) أي: أودع فيها منافعها
وأرسى الجبال، يعني بذلك دحْوَها الأقوات، ولم تكن تصلح أقوات الأرض ونباتها إلا بالليل والنهار.