ما هو أصل شعار الصيدلية؟

أصل شعار الصيدلة الذي يأخذ شكل الأفعى الملتفة والكأس يعود للعصور الإغريقية والتي كانو يستعملون بها الكأس لطحن الأدوية وخلطها مع بعضها ولمعايرة جرعات الأدوية التي يستخلصونها من سموم الحيوانات ويستخلصونها من النباتات المختلفة، ولأن الأفعى من أبرز الحيوانات التي يمكن استخدام سمومها في علاج الأمراض وضع رمزها على شعار الصيدلة. 

تختلف الشعارات الدالة على الصيدلة في الوقت الحالي، ومن أِهم هذه الشعارات المطرقة والهاون التي تدل على الأدوات المُستخدمة قديمًا في تصنيع المركبات الدوائية المختلفة، أما بالنسبة لشعار الكأس الملتف عليه الأفعى فيعود للعصور الإغريقية وآلهة الصحة الإغريقي التي كان الناس يؤمن بها في ذلك الوقت.

تختلف التفاسير تبعًا لاختلاف الثقافة إلّا أنّ أقدمها يعود إلى الميثولوجيا الإغريقية التي تفسّر  تربط بين الشعار وآلهة النظافة أو الصحة الإغريقية، والتي تبعًا لهذا الميثولوجيا يتمثّل رمزها بالوعاء، أمّا رمز والدها الذي كان يعالج المرضى بلمسه من يده فكان رمزه العصى الذي تلتف عليه الأفعى، وعند جمعهما سويًا فإنّ الرمز يصبح كأس طويل ملتف عليه أفعى، أمّا في الوقت الحالي فإنذ التفسير يرتبط بكون الدواء مادة للتعافي وللضرر أيضًا أي بكونه علاج (الكأس) وبكونه داء أيضًا في حال سوء استخدامه (الأفعى)، وكذلك كون سم الأفعى يدخل في الصناعة الدوائية.

هناك أكثر من شعار معتمد للدالة على الصيدلة، وتستخدم للدلالة على أماكن تواجد الصيدليات، ومن أشهرها الثعبان الملتف حول الكأس، ويعتقد أن السبب في اعتماده كونه مرتبط بالطريقة التي بدأ فيها مفهوم الصيدلة، حيث كانت تستخدم سموم بعض الزواحف مثل الأفاعي والثعابين، وفيما بعد تم التعرف على المواد الدوائية الفعالة التي تجعل بعض هذه السموم ذات فائدة طبية، واستخلاصها وتصنيع مواد مثيلة من هنا يجدر التنويه بكون مجال التصنيع الدوائي من أكثر المجالات تسارعًا من ناحية التطور ، وتعقيدًا أيضًا من ناحية القواعد والضبط والرقابة