ما نوع العلاقة بين الصيام والتقوى؟

حينما يقول الله - تعالى - " يا أيها الذين آمنوا كُتبَ عليكمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلَّكم تتقون " فهو - سبحانه - يربط بين الصيام والتقوى في آنٍ واحد، وذلك لما للصيام من أثر جميل في تعزيز حالة التقوى والإيمان لدى الإنسان المسلم، والصيام هو أحد الوسائل التي تحقق وتعزِّز التقوى، فالصيام فيه تهذيب وتزكية للنفس من الفواحش والمنكرات وكثير من الذنوب والآثام التي بالكف عنها وبتجنُّبها تتحقق التقوى لدى الإنسان، وأصل ترك تلك الذنوب هو الصيام، لذا الصيام والتقوى عنصرين مترابطين ببعضهما، فبدون الصيام لا تتحقق التقوى.

قال تعالى:" يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

فها هو الله عز وجل يلفت النظر الى ان  الصوم يرتبط بالتقوى بالضرورة إذا لازمه الاخلاص.

فالصوم فيه العبادة الخفية وهذا يتجلى فيه الاخلاص، وإن أخلص العبد فإنه سيكون تقيا بالضرورة .

والصوم مانع للانسان من الوقوع في الخطأ قال عليه الصلاة والسلام:" والصوم جنة" أي وقاية ومانع من الوقوع في الخطأ.

ولذلك قال تعالى في حديثه القدسي:" الا الصوم فانه لي وانا أجزي به" ؛ لان كل العبادات اوضح اجرها بسبب ان الانسان يؤديها امام الناس الا الصوم فلا احد يعلم انك صائم الا الله.

الصيام طريق إلى التقوى قد كتبه الله على عباده وخصه لنفسه جل وعلا فهوي الذي يجزي به.
وهذه العبادة التي جعلها ركنا من أركان الإسلام تطهر النفس وتحفظها وتنقيها من الشوائب وقد اكتشف حديثا أن الصيام يقي الجسم من العديد من الأمراض.
إذا أستطيع أن أقول لك أخي الكريم أن الصيام يزيدك إيمانا فوق إيمانك وطاعة فوق طاعتك وتقوى إن شاء الله.

قال الله عز و جل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) فلقد جعل الله التقوى أحد نتائج و ثمار الصيام فلقد جاء في الحديث القدسي أن الله قال (  كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) دل ذلك على أهمية الصوم فلقد جعله الله من أركان الإسلام التي لا يقوم الإسلام إلا بها