قال تعالى:" وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق".
وهذا وعد من الله لكل أنبيائه عليهم الصلاة والسلام وليس فقط ابراهيم ومحمد بل الجميع منهم ان ينادوا في الحج والله عليه نشر النداء لمن ياتي بعدهم من اصلاب الرجال ، وأكد بهذا النداء وهذا الوعد أنه سيتم الاستجابة لهذه الدعوة وأنهم سوف يأتون من كل الطرقات البعيدة سواء كان طريقا من البحر أو اليابسة وفي هذا الزمان بات الجو طريقا للوصول وهذا مقصود (فج)، فالفج هو الطريق والسبيل أيا كان شكله، ودليل ذلك قوله:" يأتوك رجالا وعلى كل ضامر" فرجالا: أي راجلين على اقدامهم ، وعلى كل ضامر: أي راكبين على الجمال والخيل وكل ما يركب للوصول لوجهة ما.
أيضا هذا الطريق أيا كانت مسافته ولو بعيدة جدا فهو سيوصلهم وسيأتون لندائك لذلك قال ( عميق) اي بعيد.
وكلمة وعلى كل ضامر ياتين من فج عميق اي على كل ما يركب مهما كانت الوسيلة سيأتون من طرق ومسافات بعيدة.
وهذا ما يحصل في يومنا هذا من تحقيق لوعد الله تعالى.