شاع قول( هم الذين لا يرقون) في معرض حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يبين فيه صفات المؤمنين المتوكلين توكلا عظيما وكبيرا على الله عز وجل فقال:" هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون".
فأضاف البعض عبارة( لا يرقون) قبل (لا يسترقون) وهي عبارة شاذة لم يصح عن كثير من المحدثين أنها وردت في النص.
فالنص يتكلم عن المتوكلين الذين لا يطلبون من يرقيهم من الناس ولا يذهبون للعلاج بالكي ولا يتطيرون، بل كل ما يمر بهم يجعلون حله فقط لله ويتركونه لله ايمانا ويقينا به جل جلاله أنه سيحل أمرهم هو ولا احد غيره.
وأكا لا يرقون فالراقي هو المعالج ، ومن يقوم بعلاج الناس بالرقية هذا لا دخل ولا شأن للتوكل في فعله فهو يقوم بعمل ليشفى شخص اخر باذن الله، أما المتوكل الحقيقي فهو الذي لا يطلب من أحد ان يرقيه، لذلك فالصواب هو ورود لا يسترقون فقط اي لا يطلبون من يرقيهم.