الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها في سحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، "أتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي، والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أحَدُهُما لِصَاحِبِهِ: ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَن طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قَالَ: في أيِّ شيءٍ؟ قَالَ: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ: وأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في بئْرِ ذَرْوَانَ.. ".
تروي السيدة عائشة رضي الله عنها قصة سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومختصر القصة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سحره يهودي اسمه لبيد بن الأعصم، فسحره في "مشط ومشاطة، وجفّ طلع نخلة ذكر".
والمشط: بكسر الميم وتسكين الشين، أو بضم الميم وتسكين الشين، وهو الأداة التي يُسرّح بها شعر الرأس.
أمّا المشاطة: بكسر الميم وتسكين الشين، وهو بقيّة الشعر الذي يبقى على المشط بعد تسريحه.
وجُفّ طَلع نخلة ذكر: جف بالجيم وبالفاء، بضم الجيم وتشديد الفاء، وهو وعاء طلع النخل، وهو غلاف يشبه الكوز يحوي حبّ النخل الذي يكون فيه اللقاح، أو هو الغشاء الذي يكون عليه.
قال الله تعالى: (والنخل باسقات لها طلع نضيد)، ويطلق على الذكر والأنثى ولهذا خصّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله ذكر.