الإسباغ: هو الإتمام والإكمال والإتقان والمبالغة
ومنه: إسباغ الوضوء: أي وفّى كل عضو حقه في الغسل.
ومنه: إسباغ النعم من الله تعالى على العباد: أي غمرهم بها، وأتمها عليهم.
ومنه: إسباغ النفقة على المرأة: أي الإنفاق عليها بما تحتاج إليه وأكثر.
ومنه: إسباغ المديح على الأمير: أي طفحه وزاده وكثرة.
ومن سبغ الشيء: أي أتمه على أكمل وجه.
ومنه: سبغ الثوب: أي أطاله، وتأتي بمعنى غير لونه.
ومنه: سبغ العيش: أي كان عيشه رخاءً رغدا هنيئاً.
ومنه: سبغ إلى وطنه: أي كال إليه وأحبه وحنّ إليه.
ومنه سبغ المطر: أي دنا المطر إلى الأرض واستفادت الأرض منه.
- وقد وردت كلمة (إسباغ ومشتقاتها) في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة:
قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) سورة لقمان (20) أي أدام عليكم النعم وكثرها لكم.
- عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قال: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسْبَغَ الوضوء) أخرجه أبو داود والترمذي.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: أَنَّ عَائِشَةَ رَأَتْ عَلَى سعد بن معاذ دِرْعًا مُقَلِّصَةَ، فَقالَتْ: (وَدِدْتُ أَنَّ الدّرْعَ كَانَتْ أَسْبَغَ مِمَّا هِي عليه) وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ في المُتَلاَعِنَيْنِ: (إِنْ جَاءَتْ بِهِ سَابغَ الأَلْيَتَيْنِ فَهُوَ لِفُلاَنٍ). أخرجه البخاري
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ (أو فيسبغ) الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء"
رواه مسلم.
كذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات"؟، قالوا بلى يا رسول الله، قال:"إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" رواه مسلم.