ما معنى قول الرسول صل الله عليه وسلم إن لربكم في أي دهركم نفحات

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
١٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
معنى قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: إِنَّ لربكمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا"، أي إن لله عطاءات، والعطاءات هي ما ينزل على القلب الذي صلح، وصار مستعداً لنزول العطاءات الإلهية.

والمقصود أن لله عطاءات تنزل في أوقات معينة، ينزل فيها على قلب المؤمن السكينة، قال الله تعالى: " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ" سورة الفتح / 4.

وهذا حديث حكم عليه السيوطي والشيخ الألباني بالضعف، وإنما تم ذكره في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي، ومقصود الحديث هو الحث على على اغتنام الأيام الفاضلة والساعات المباركة، بالرغم من ضعفه.

وهو ليس الحديث الوحيد الذي يحث على اغتنام الأيام المباركة، فهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحث على اغتنام الأيام الفاضلة واستباق الخيرات، مثل اغتنام يوم عرفة وليلة القدر والثلث الأخير من الليل وغيرها من الأوقات.

وقد يكرم الله عز وجل عبده في اغتنامه للأيام المباركة، وعطايا الله عز وجل لا حصر لها، والمسلم يحصل على عطاءات الله بالتقرب الله وتطهير قلبه واستغلال الأوقات المباركة، وقد قال الله تعالى: " إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشعراء /89.

ولذا لابد لقلب المسلم أن يكون خالياً من الأهواء وحظوظ النفس، والميل إلى الدنيا أو مغرياتها، ويميل إلى الله عز وجل، ويوجه قلبه له، ويعمل لآخرته، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".