جاء الأمر بغضّ البصر وكف الأذى في الحديث الشريف :
عن أبي سعيد الخدريّ, قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ "متفقٌ عَلَيهِ.
فهناك نظر مباح, ونظر مُحرّم ,وفضول النظر.
فالنظر المباح كالنظر في الكون والأهل والولد, والنظر المحرّم هو كل ما حرّمه الله تعالى.
وهناك فضول النظر, وهو ما خصّه الحديث الشريف, أي النظر فيما لا يعنيك, لأنه قد يستجلب نظراً مُحرّماً, أو سوء ظنّ, أو تتبّع عورات الناس, وقد يتبعه أذى كالحسد والعين, والتكلم فيما لا يعنيه.
وفي الحدث الشريف: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".
وقد يؤدّي للغيبة والنميمة, التي نها الله سبحانه عنهما.
وقد يكون الأذى نفسياً أكثر منه ماديّاً.