لا يوجد تصنيف من تصنيفات الشخصية يسمى باسم الشخصية اللطيفة لكن في بعض الأحيان تكون هذه هي الصفة الطاغية على الشخصية بشكل عام فيظهر الفرد بمظهر الشخص اللطيف دائماً لذلك يطلق عليه الآخرين مصطلح الشخصية اللطيفة.
والشخصية اللطيفة هي التي تتميز بمراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم في الأقوال والأفعال وغالباً ما يتمتع صاحب الشخصية اللطيفة بمستوى عالي من التعاطف وله القدرة على تفهم الآخرين واحتياجاتهم وتقديرها.
اللطف والقسوة والأنانية وغيرها من الصفات تتكون في الفرد منذ الطفلة، فالإنسان لا يولد لطيف بطبعه أو قاسٍ بطبعه وهكذا، بل يولد صفحة بيضاء تمتلئ تدريجياً من البيئة المحيطة المتمثلة في الأسرة والمدرسة والإعلام وغيرهم، لذلك نجد أن الشخص الذي يتسم باللطف غالباً ما يكون قد نشأ في بيئة صحية تشجع على التعاطف والاهتمام بالآخرين لكن ليس بالضرورة، حيث أن اللطف يمكن أن يكتسبه الأفراد في سن متقدمة عند مرورهم بتجارب وخبرات متعددة تساعدهم على تعلم السلوكيات المرتبطة باللطف والتغيير والتطوير من أنفسهم.
صفات الشخص اللطيف :
- يقدمون المدح والثناء للآخرين ويجعلون كل مجهود لهم يكلل بالتقدير حتى ولو كان بنظرهم بسيط ولا يستحق، الشخص اللطيف يراه بأنه يستحق.
- الشخص اللطيف لا يبقى غاضباً لفترات طويلة وغالباً ما يسامح الآخرين، حتى لو كان الأمر داخلياً ولم يعلموا هم بذلك.
- الشخص اللطيف يسارع إلى تقديم يد العون والمساعدة للآخرين لأنه وكما ذكرنا هو إنسان متعاطف جداً ويضع نفسه مكان الآخرين.
- الشخص اللطيف هو إنسان مهذب، حتى لو احتد النقاش لن يبادر بإهانة الطرف المقابل أو التقليل من شأنه مهما كلّفهم الأمر لأن هذا ليس من طباعهم.
- الشخص اللطيف هو غالباً متواضع مهما كانت مكانته الاجتماعية أو المهنية، حيث أن تعامله مع الآخرين لا يجكمه وظيفة أو مكانة معينة.
- الشخص اللطيف يتقبل الآخرين ولا يطلق عليهم الأحكام، غالباً ما نواجه الرفض من الآخرين عندما نقوم بأمر خارج عن المألوف، الشخص الذي يتسم باللطافة يميل إلى تقبل الجميع رغم اختلافهم.
كما ترى اللطافة واللباقة ليست أمراً صعباً، بل على العكس التصرف بلطف مع الآخرين يساهم في تقوية العلاقات معهم ويفتح لنا الأبواب المغلقة ويساعدنا في رسم البسمة على وجوه الناس وتقوية إيمانهم بأنه ما زال هناك أشخاص يحسنون التعامل معنا حتى لو لم تكن تربطنا بهم أي مصلحة أو حاجة.