ما معنى إتقان العبادة؟

لما كانت الأعمال بالنيات ، كان من شروط أي عمل النية وإن العبادة عمل جليل لرب جليل 
والإتقان فيه دليل الإيمان .
وفي الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عن أن يتقنه ) .
وإتقان العبادة لن يتأتى إلا عند من امتلأت  جوانحهم  تعظيما لأوامر الله ، ومحبة له سبحانه ومن يظن أنه يتقرب بهذه العبادة  يحسن أداءها ويسعى للكمال في تحقيق أركانها ،
فإن الله طيب لايقبل إلا طيبا .

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :" إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ" أخرجه البيهقي والسيوطي

الإتقان : الدقة والضبط والإحكام
فإتقان العمل هو إتمامه وإكماله على وفق أصول وقواعد العمل نفسه

ومعناه في الشريعة والعبادات هو : الإحسان في العمل
فالعبد : إذا قام بأحسن ما يمكن فهو الإتقان
قال تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) " سورة الكهف 
فإتقان العبادة : العلم بشروطها وأركانها وواجباتها وآدابها والقيام بها على وفق ذلك العلم بقدر الإمكان بأحسن ما يكون 

إن الله عز وجل شرع لنا العبادات كي نبقى على تواصل واتصال معه جل جلاله ، فالصلاة مثلا مأخوذة من الصلة ، أي لتبقى على صلة مع الله تدعون وتطلب منه في صلاتك ، وهو بالمقابل يرفع لك الدرجات ويحط عنك الخطايا و يقبل دعاءك.

وهذه العبادات كي ترفع الى الله ويقبلها تحتاج إتقانا ، فمثلا ايضا ونبقى بمثال الصلاة وقس عليها بقية العبادات ، الصلاة فيها أفعال مخصوصة وأقوال مخصوصة يجب أن تتقنها وتعطي كل واحدة منها وقتها سواء بالركوع أو السجود أو القراءة، ولا تنقر نقير الدجاج، كما لا يجوز لك الالتفات ، بل تبقي نظرك في موضع السجود وهذا كله من الاتقان.

والنبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي بطريقة فيها السكينة والطمأنينة وكلها إتقان فكان يقول:"صلوا كما رأيتموني أصلي".