ما معنى أو ما ملكت أيمانهم فهل كان قديماً نكح أسيرات الحروب أرى هذا غير عادل في الإسلام مع إني أحب أن أدافع عن الإسلام لكن بدأت أشك فيه؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٧ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
في الحقيقة أن الاسلام لا شأن له بالرق ولم يكن الرق الا قبل الاسلام، فقد جاء الاسلام يلغي ظاهرة عبودية البشر للبشر ، ويلغي ظاهرة كانت متفشية قبل مجيئه هي بيع وشراء البشر.

وكان البيع والشراء ليس فقط في أخذ العبيد والإماء من الحروب ، بل ببيع والشخص يمشي في الطريق يخطفوه ويبيعوه.

حتى جاء الاسلام ونزل القرآن وحرم الرق مع نزول الاية ٤ من سورة القتال حين قال تعالى:" فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداءا حتى تضع الحرب اوزارها..." الخ الاية. حيث بينت الاية الكريمة أن من يؤخذ في الحرب هو اسير حرب وليس عبدا وليست المأسورة أمة بل كلهم اسرى حرب، فالتعامل معهم وفق الآية الكريمة إما منا بعد اي تمننا عليهم باطلاق سراحهم، أو فداءا أي فدية تكون بدفع مال مقابل فك أسره أو تبادل أسرى، ولم يقل الاسلام كما تدعي في سؤالك انه يأخذ اسرى الحرب لممارسة الجنس معهم.

وايضا كان قبل نزول الايه يتدرج في الغاء الرق فقد جعل فك رقبه من أهم بنود الكفارات كي يلغي الرق والعبيد نهائيا من المجتمع المسلم.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/رائد-حسين
رائد حسين
مسؤول علاقات مجتمعية, مُهتم بعلوم بناء الإنسان والمجتمعات, وفكر الدين الإسلامي
.
١٧ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
 
من آفات عصرنا بشكل عام أنّنا نُسقط أدوات اليوم ومناهجه المعرفية على أشياء سابقة في التاريخ ومختلفة في المكان, فقد كان قديما عند العرب, زواج الرجل مفتوح على ما شاء من النساء فجاء الإسلام وحدّد العدد بأربعٍ فقط ضمن شروط, وتعامل أيضًا مع موضوع الأسرى والرق والعبيد فكان الإتجار فيهم موجود ولكن كانت رؤيته أن يتخلّص العرب والإنسانية من هذه الآفة فجاءت أغلب الكفارات بِـ "تحرير رقبة", وكانت العادات مختلفة, فلا مانع من أن الأرملة مثلا تتزوج بعد زوجها مرة واثنتين وثلاثة, وكذلك الحال مع المطلقة.. وأيضًا حالهم أثناء الحروب والسبي وغيره.. هذه كلّها أشياء تعطينا صورة عن كيف كانت العلاقة بين الذكر والأنثى في ذلك الزمان, فهي أعراف وتقاليد وأحكام جاهلية, وَجَبَ على الدّين في ذلك الزمان إذن أن يتعامل مع ما كان سائدًا ويتدرج في تغييره, وأن يُضفي أحكامه الخاصة وقيمه الّتي من شأنها الارتقاء بالجنس البشري نحو ما هو أفضل.