بالنسبة لصلاة التسابيح، فقد اختلف العلماء في صحتها، ولهم فيها آراء أذكرها لك توالياً:
- ذهب جهمور العلماء إلى أن صلاة التسابيح مستحبة، وفي هذا قيل أن صلاة التسابيح علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه العباس رضي الله عنه، ومن فضلها أنه من فعلها مرة واحدة في عمره يدخل الجنة بغير حساب.
- وذهب الحنابلة إلى أن صلاة التسابيح ليست سنة ولكنها جائزة، وذلك لجواز العمل بالحديث الضعيف فيما يخص فضائل الأعمال.
- ذهب البعض، إلى أن صلاة التسابيح من العبادات المستحب فعلها مرة في كل يوم.
- وقول أخير ذهب إلى أن صلاة التسابيح سنة.
وصفة صلاة التسابيح الواردة في حديث ابن عباس رضي الله عنه، كالتالي:
- أربع ركعات يُقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، ثم بعدها يقول المصلي: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة.
- ثم يركع فيقول المصلي " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" عشر مرات.
- ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" عشر مرات.
- ثم يسجد ويقول أيضاً نفس الشيء عشر مرات.
- ثم يرفع المصلي رأسه ويقول ذلك عشر مرات، ثم يعود فيسجد ويقولها عشراً.
وهكذا في كل ركعة حتى يُتم الأربع ركعات، وبذلك يكون مجموع التسبيح سبعون تسبيحة في كل ركعة.
والحديث الوارد في صفة هذه الصلاة هو حديث مختلف في صحته، فهناك من صححه وهناك من ضعفه.
أما بالنسبة لتخصيص هذه الصلاة في ليلة النصف من شعبان، فهو امر غير مشروع، لعدم وجود دليل في السنة لتخصيص ليلة النصف من شعبان في عبادة معينة دون غيرها، وإنما هي ليلة مباركة، يتقرب العبد بها إلى الله بما شاء من العبادات.
وصلاة التسابيح يستطيع المسلم تأديتها في أي وقت شاء، إذا أراد صلاها مرة في كل يوم، وإذا أراد مرة في كل شهر ، وإذا أراد مرة في عمره كله.