يعرف ماء النار أو ما يسمى (الأسيد)، بأنه هو عبارة عن مركب كيميائي، يتميز بكونه شديد الفاعلية في عملية إذابة المواد الصلبة وتفتيتها، وهو نشط جدا في التفاعل مع الأسطح بجميع أنواعها.
ويكون ماء النار في الغالب مركز بنسبة 98% ، ويعتبر بأنه فعال جدا في تنظيف أنابيب الصرف، حيث أنه يتعتبر قادرا على إنهاء مشكلة انسداد مجاري الصرف في خلال دقائق، وذلك يكون من خلال تفتيت جميع أنواع العوالق العضوية وغير ذلك من المناديل الورقية وقصاصات الأقمشة، وكذلك بقايا الغذاء، والعمل على تسييل الشحوم وإذابة الجليد أيضا.
وسوف أذكر لك محاذير الاستخدام واشتراطات السلامة عند استخدام ماء النار في تسليك المجاري، فيما يلي:
يعتبر ماء النار أو حمض الكبريتيك بأنه مادة شديدة الخطورة على الأشخاص؛ حيث يؤدي التعامل الخاطئ مع هذه المادة إلى الإصابة بالحروق الشديدة والخطيرة؛ حيث أن لماء النار قدرة كبيرة على عملية تفتيت الجلد وتآكله وصولا للعظام، وتتسبب كذلك في الإصابة بأمراض الصدر، وأيضا تهتك الرئة وإصابتها بالضرر نتيجة استنشاقها، كما أنها تؤثر أيضا على سلامة العين إلى حد كبير، وممكن أن يصل به إلى فقدان البصر.
حيث أنه يتوجب عليك ارتداء قفازات تكون مقاومة للمواد الكيميائية، وكذلك نظارات العمل ؛ وذلك لحماية العين ويتوجب عليك كذلك ارتداء الملابس الواقية.
ومن الضروري أن تقوم بفتح جميع النوافذ والأبواب في المكان الذي يتم فيه استخدام ماء النار ، وذلك للسماح بالحصول على التهوية المناسبة.
ويحذر من استخدام ماء النار مع الفولاذ الذي يكون مقاوم للصدأ، والألمنيوم، وكذلك أنابيب الصلب المجلفن، في حين أنه يكون آمنا للاستخدام مع الأنابيب البلاستيكية.
وينصح أيضا أن لا يستخدم ماء النار، إلا بمساعدة فني مختص بالتعامل مع المواد الكيميائية؛ حيث أنه من المواد شديدة الخطورة.
علما أن امتزاج حمض الكبريتيك (ماء النار) مع الماء، يطلق حرارة شديدة؛ ولذلك فإنه ينبغي إضافة الحمض إلى الماء بحذر شديد وبالتدريج، وذلك حتى لا يؤدي ذلك إلى ذوبان المواسير.