هذه الأمر غير صحيح ، ولا دليل عليه من شرع أو عقل .
أما العفريت فهو نفسه الجن وتسميته عفريت دلالة على دهائه ويطلق كما في المعاجم على الخبيث الداهية من الجن ، وفي القران ( قال عفريت من الجن ) ( النمل ، 39).
والجن قد يكون موجودا في البيوت ولا شك ، خاصة البيوت التي لا يذكر فيها الله ولا يقرأ القران ولا يصلى فيها فمثل هذه البيوت هي مأوى للشياطين .
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ ) ( رواه مسلم ) .
فالشيطان يبيت في البيت الذي لا يذكر اسم الله عند دخول صاحبه عليه ، و الشياطين المقصودة هي غير القرين الذي يكون ملازما للإنسان.
أما كيفية معرفة وجود الجن أو الشيطان في البيت ، فمن الممكن ذلك بملاحظة أمور تحصل في البيت بلا سبب واضح مفهوم كاختفاء بعض الأمور - كمال ونحوه - ، أو أمراض نفسية وحسية تكون من تأثير سحر ، أو أذى يصيب من هم في البيت في أبدانهم ولا يوجد سبب ظاهر للأمر ، وهذه تعتبر في المحصلة قرائن وأمارات وليست دليل قاطع ، ويمكن الاستعانة بأهل الخبرة العارفين للرقية الشرعية للقراءة .
وقد ثبت في الحديث الصحيح سرقة الجن من تمر الزاكة الذي وكل النبي عليه الصلاة والسلام أبا هريرة في حفظه في الحديث المشهور ، عندما علم الشيطان أبا هريرة آية الكرسي لتحفظه من الشيطان فقال له النبي " صدقك وهو كذوب "
قال ابن تيمية رحمه الله : ( الشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان، ولهم لذة في الشر والفتن، يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم).
أما مسألة كيس السكر المسؤول عنها فليس لها أصل .
ودفع شر الشياطين عن اهل البيت يكون بإكثار ذكر الله تعالى خاصة عند دخول البيت وعلى الطعام والشراب ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء ، وتلاوة القران خاصة سورة البقرة فالشيطاين تهرب من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ، وكذلك تغطية الآنية وإغلاق الحقائب ، فقد ذكر في الحديث عند مسلم :
( غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغْلِقُوا البابَ، وأَطْفِئُوا السِّراجَ، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفْتَحُ بابًا، ولا يَكْشِفُ إناءً، فإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلَّا أنْ يَعْرُضَ علَى إنائِهِ عُودًا، ويَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ ) .
والله أعلم