ما قول أحدكم، أنا لست راضية عن الله، كل حياتي إبتلاءات، لم أجد السعادة يوما ولم أحصل عليها أبدا في أي شئ يخصني منذ ولادتي،أؤمن بالله ولكن لست راضية عنه لأنه لم يكرمني قط؟

3 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٣١ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
في الحقيقة انا لا اعتبرك مخطئة( بالمطلق )بهذا الكلام بل خطؤك ( بالجزئية منه) ، فهذا كلام كله ايمان بأن الله المتصرف بالكون، وانه هو من يعطي ويمنع، وهو منع عنك ومن غيره يمنع جل جلاله، طبعا هو المعطي وهو المانع ؛ لأنه الله الرب، وليس غيره من يمنع، حيث إن قلت أن غيره هو من منع عنك فقد اشركت.

لكن خطؤك بالكلام هذا هو أنك تشككين بحكمة الله فيما يفعل، فنعم هو من لم يعطك لكن في علم الغيب كل ما يحصل لك هو لصالحك وانت لا تعلمين، فلو اطلعتم الغيب لاخترتم الواقع.

لذلك أدعوك أن تؤمني بأن الله من صفاته واسمائه الحكيم، وهذه الصفة تدور على كل ااصفات والاسماء، فهو رحيم لحكمة ،ورحمن لحكمة، وشديد العذاب لحكمة، ومعطي لحكمة ومانع لحكمة، ومميت لحكمة وخالق لحكمة .

فكل ما يفعله جل جلاله فيه حكمة غيبية لا نعلمها نحن بل هو عز وجل ، فلما منع عنك كل ما تشتهيه كان فيه مصلحة غيبية لك، وهو بالتأكيد ليس منعا مطلقا بل سيكون لفترة، ثم سيأتي يوم ويعطيك الله في الوقت المناسب ما تريد، لكن عليك ان تصبري وتدعين الله وتتيقني على الدعاء وسترين ماتحلمين به واقعا تعيشيه بإذنه تعالى.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/حنان-عبدالكريم
حنان عبدالكريم
باحثة اجتماعية ومهتمة بتفسير الاحلام
.
٣٠ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فبداية الامر استغفري لله وتوبي توبة نصوحة عما بدر منك هذا الكلام .فالله عز وجل احق ان نرضيه ونطمع برضوانه . الا يكفي بان الله عز وجل خلقك فأحسن خلقك واكرمك عن باقي خلقه بكثير من امور .. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها .اختي الفاضله ان الله احبك لانه ابتلاكي ليختبر صبرك ويجعلك من عباده الصالحين ويكرمك بجنات النعيم . صبرك على اي مصيبه او ابتلاء في حياتك من اعظم الاجور عند الله عز وجل . تقربي الى الله بالدعاء الخالص وبالعبادة واكثري من الاستغفار. فستجدي العجب العجاب .فالله خلقنا ليكرمنا وليدخلنا جناته لا ليعذبنا 
اسال الله العظيم ان يتولاكي برحمته وان يهديك للحق ويصلح بالك ويرزقك الحياة السعيدة 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣٠ أكتوبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:{مَن عَمِلَ صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّهُ حياةً طيبة ولنجزينّهم أجرهم بأحسنِ ما كانوا يعملون}.قال تعالى:{كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوَكُم بالشرِّ والخير فتنة وإلينا تُرجعون}. الأخت الكريمة الحياة الدنيا دار امتحان لا دار جزاء وإن قارنا بين ابتلاءاتنا وابتلاءات أعز مخلوقات الله عليه لم تكن تُذكر فما من نبيٍّ مُرسل إلّا وابتليَ وامتُحِنَ في أهله وماله وإنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب. إنَّ هذه الحياة الدنيا لا تشكِّل إلّا جزءا يسيراً جدا بالنسبة لحياة الآخرة وإن علمنا أنَّ أشد الناس بلاءً الأنبياء فالأمثل فالأمثل وهذا لا يستدعي أن نطلب البلاء بل أن نستعيذ بالله تعالى منه فإنّ الدعاء يردُّ القضاء ونسأل الله تعالى كما علّمنا في قرآنه آداب الدعاء {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } فمن جمع الله له خيري الدنيا والآخرة فهو ذو حظٍّ عظيم وإنَّ الإبتلاء قد يكون بالفقر كما قد يكون بالغنى وقد يكون بالصحة كما قد يكون بالمرض ونحن لا نعدو كوننا عبيدا لله ولكن نسأله أن يجعلنا عبيد إحسان لا عبيد امتحان وعلينا أن نثق بأن الله تعالى أرحم بنا من أنفسنا وأنه اختصنا بهذه الإبتلاءات ليس عذابا بل تطهيرا ورفع درجات عنده وإنَّ ليس للصابر جزاء إلّا الجنّة فارضي بقضاء الله وحكمه فإنَّ أمره بين الكاف والنون وهو سبحانه القادر على أن يُغيّر حالك في لمحة ومن شأن المؤمن أن يرضى عن الله في كل أحواله وأن يسعى بكل جهده لينال رضى ربه. وأخير أقول لك ما جاء في كتاب الله {واصبِر وما صبرُك إلّا بالله}.