قال تعالى: ( فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله ) سورة الحجرات 10
- فالإصلاح بين الناس من خير الأعمال وهذا العمل أفضل من تطوع الصيام والصلاة والصدقة فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى ..قال إصلاح ذات البين . وفساد ذات البين هي الحالقة هِيَ الحَالِقَةُ ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ) أخرجه أحمد والترمذي وأبو داوود .
- وقال تعالى : ( والصلح خير ) سورة النساء 128 .
- فالصلح بين الناس من أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض - لأن الإصلاح مقصد من مقاصد الدين الاسلامي الذي جاء ليربط المجتمع برابط واحد وليجعله على قلب رجل واحد وبمودة ومحبة وتعاطف وتراحم وتكافل .
- حتى أن من مقاصد العبادات هي بناء اللحمة الإجتماعية فأنت ترى صلاة الجماعة وصلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلاة الإستسقاء وصلاة الخسوف والكسوف والحج والعمرة والإفطار الجماعي في رمضان كل ذلك الهدف منه هو إجتماع الناس وتلاحمهم مع بعضهم البعض ليكون مجتمعاً قوياً عصياً على العدو .
- قال الله تعالى : ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) سورة الأنفال 46 .
- والنبي صلى الله عليه وسلم أكّد على أهمية الإصلاح بين الناس بقوله : ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعة صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة ). متفق عليه
-ومعنى تعدل بين اثنين ( اي تصلح بينهما بالعدل ) .