الرغبة بهذا ليست مرض نفسي ولا علاقة لها بالأمراض النفسية وهناك العديد من الاسباب التي تفسر رغبة الرجال بتجربة هذا النوع من الاتصال الجنسي وربما يكون أولها وأهمها هو أن كل ممنوع مرغوب، وأن الإنسان بطبيعته فضولي يبحث عن تجارب جديدة، ويزداد الفضول عندما نأتي للمواضيع الجنسية لحساسية التطرق لها في مجتمعاتنا بشكل خاص ومختلف المجتمعات بشكل عام .
حرّمت مختلف الديانات هذا النوع من الاتصال الجنسي لما له من أضرار جسدية على الطرفين، وجسدية ونفسية على المرأة أكثر، وتأتي رغبة الرجل بهذا الاتصال لأسباب عدة أهمها :
1. كما ذكرت سابقاً أن كل ممنوع مرغوب والفضول المحيط بهذه المواضيع يحفز الرغبة لتجربتها.
2. الاحاديث التي تدور بين الرجال حيث يميل البعض لمشاركة مغامراتهم مع باقي الرجال ظناً منهم أن هذا يجعلهم يبدون أكثر رجولية لكن في حقيقة الامر يميل الرجال الى المبالغة بنشاطهم الجنسي وتبهير المواضيع لإثارة اعجاب باقي الرجال مما ترفع توقعات الاخرين للحد غير الواقعي.
3. سهولة الوصول الى الافلام الاباحية والتي تسوق هذا النشاط الجنسي وتصوره على انه امر مقبول وممتع للطرفين لكن في حقيقة الامر اثبتت احدى الدراسات الامريكية ان 64% من النساء لا يمارسن هذا النوع من الجماع و 36% قمن بتجربته مرة واحدة وقمن بوصف التجربة على انها سيئة ومؤلمة وغير ممتعة.
قمت بطرح الامر لك حتى الان بدون التطرق الى الاسباب الدينية لتعلم أن هذه مشكلة شائعة حتى في المجتمعات التي نظن انها اكثر انفتاحاً لكن في الحقيقة الدين لا يقوم بتحريم الامور من عبث وفراغ، فمنطقة المستقيم تتكون من أنسجة رقيقة ليست مهيئة للجماع كما انها بيئة لتجمع البكتيريا مما يجعلها عرضة لما يلي :
1. التمزق والنزيف المتكرر الذي يؤدي بدوره الى سلس في المنطقة والاصابة بالبواسير.
2. الالتهابات التي تسببها العدوى البكتيرية الموجودة في المنطقة.
3. العدوى بالطفيليات كالاموبيات المعوية وخطر الاصابة بأمراض معدية.
الرغبة بممارسةأمر ما شيء والممارسة الفعلية شيء آخر، هناك العديد من الامور المحرمة التي قد يرغب البشر بتجربتها وهذا لا يعني أنهم مريضون نفسياً، لكن يجب أن نجد في أنفسنا القوة دائماً لمحاربة هذه الأفكار واحتوائها بدلاً من جعلها تحتوينا، ويجب أن نعلم دائماً أن كل أمر محرم له حكمة حتى لو لم تكن واضحة ولا نعلمها، لكن سيتبين لنا مع الوقت أنها جاءت لحمايتنا والحفاظ علينا وليست من فراغ .