ينبغي أن يكون الداعي إلى الله صادقا في دعوته مخلصا في تأدية رسالته بحيث يكون همّ هداية الناس إلى الطريق إلى الله هو همّه الذي يُضحي ويمسي فيه وأن تكون غايته خدمة دين الله مجردّة من أية مصالح شخصية أو منافع أنانية وأن يسعى على قدر ما بوسعه في صلاح نفسه بحيث يكون قدوة محمدية في الأخلاق والرحمة والإحسان إلى خلق الله. عليه ان يهتم بتثقيف نفسه وتوسيع آفاق الوعي لديه بحيث يمكنه أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وأهم شيء أن يكون ودودا محبا ليّنا في كلامه مع الناس فإن القلوب تميل إلى قلوب أهل المحبة وتنفر من أهل الغلظة والقسوة والجفوة كما هو حاصل في أيامنا هذه.