ما صحة حديث (من لقي الله وهو محافظ على هذه الصلوات دخل الجنة)

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحديث صحيح ولكنه ليس بصيغة السؤال، فعَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ: رُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، وَوُضُوئِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَعَلِمَ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ) أَوْ قَالَ: (وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) رواه أحمد.

 - وفي رواية أخرى عن عبادة بن الصامت قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) أخرجه النسائي صححه الألباني في "صحيح أبي داود".
 
- وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ، مَعَ إِيمَانٍ، دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ) رواه أبو داود وحسنه الألباني.

- وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ. أخرجه أحمد

- فهذه النصوص الشرعية تثبت أن المحافظة على الصلاة بشروطها وأركانها وخشوعها وأثرها سببُ في دخول صاحبها الجنة.

- والله سبحانه وتعالى قد أمرنا الله بالمحافظة على الصلاة فقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين). [سورة البقرة: 238]

أما كيفية المحافظة عليها فعليك بالنقاط التالية:
أولاً: إخلاص النية لله تعالى وتجديد التوبة بعدم التقصير في الصلاة.

ثانياً: معرفة أوقات الآذان والصلاة من خلال التقويم الذي يوزع في البلد الذي تسكنه.

ثالثاً: عليك عند سماع الأذان ترك كل الأشغال والأعمال والتفرغ للصلاة، ولن تأخذ منك هي وما تتطلبه من طهارة إلا وقتاً يسيراً.

رابعاً: عليك بالرفقة الصالحة التي تعينك على صلاة الجماعة وتتعاهد معهم على ذلك.

خامساً: دراسة سير السلف الصالح في كيفية محافظتهم على الصلاة.

سادساً:
وعليك بالإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار والدعاء أن يشرح الله صدرك للصلاة.

سابعاً: استشعار قول المؤذن الله أكبر- يعني أن تنفيذ أمر الله تعالى مقدم على كل الأمور الأخرى - كذلك استشعار قول المؤذن - حي على الصلاة الفلاح حي على الفلاح - فهو يناديك للقاء ربك!!

-وهي من خير الأعمال التي يحبها الله تعالى أن تنفذ في وقتها، ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي. أخرجه البخاري.

 ثامناً: ولا تحافظ على الصلاة كاملة حتى تحافظ على صلاة الفجر خاصة، فإن النجاح والفلاح والفوز هو في الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فيدركه، فيكبه في نار جهنم) رواه مسلم.

-وقال عليه الصلاة والسلام: (من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان؛ براءة من النار، وبراءة من النفاق) رواه الترمذي في سننه، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.

- فميزان الرجال هو الصلاة وخاصة (صلاة الفجر)، ومقياس الإيمان هو صلاة الفجر!! ولا يليق بالرجل أن يصلي في البيت وخاصة صلاة الفجر إلا لصاحب عذر.