يعتبر هذا السؤال محط أنظار الكثير من القراء، لما لشجرة السدر من أهمية.
يمكن وصف الشجرة بأنها من الفصيلة السدرية التي لها أكثر من أربعين نوعاً، طولها يصل إلى 12 متراً، تحمل فاكهة حمراء اللون ذات نكهة لذيذة جداً، وبالرجوع إلى أوراقها فهي خضراء اللون ذات ملمس ناعم، تنمو في مناطق غرب وشمال أفريقيا، وفي بعض مناطق الشرق الأوسط.
لشجرة السدر الكثير من الاهتمامات الدينية فمثلاً تسمى عند المسيحيين بشجرة المسيح، حيث يعتقد بعضهم أن هذه الشجرة صنع منها الإكليل الذي توج به السيد المسيح قبل صلبه، لذلك تعتبر مهمة لهم، في المقابل يعتبرها المسلمين مهمة لأنه تم ذكرها في أربعة مواضع في القرآن الكريم، ويرى البعض أنه تم تكريمها من لفظ " سدرة المنتهى " والتي تعتبر أعلى مراتب الجنة، كما وذكرت ببعض الأحاديث النبوية الصحيحة، لذلك يمكن اعتبارها شجرة مباركة.
يمكن زراعة شجرة السدر عن طريق شراء البذور من المحال الزراعية، وزرعاها في التربة وريها، وبعد عشرين يوماً نلاحظ أنها بدأت بالنمو والإنبات، أو يمكن شراء شتلات جاهزة فقط نزرعها في التربة وننتظر نموها، ويجب الإشارة إلى أن شجرة السدر تثمر في فصل الشتاء.
أما إذا أردنا الحديث عن الفوائد لهذه الشجرة فهناك الكثير من الفوائد، فهي تعتبر مطهرة ومعالجة للجروح، كما تعتبر مصدر غني بالكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، كما لها فوائد في إزالة القشرة والعلاج من القمل، ويمكن استخدامها لفتح الشهية وتقليل من السعال، وفي الماضي كانت تستخدم في تغسيل المتوفي لما تعطيه من رائحة جميلة.