إنّ هناك العديد من الأسباب التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالأمراض النفسية والعقلية، فحياة الإنسان تتغير مع كل مرحلة يمر فيها، إذ يتعرض للعديد من الضغوطات، كالضغوطات الدراسية والعمل وغيرها، ومع مرور العمر تتراكم هذه الضغوطات لتؤثر على الجسم بشكلٍ سلبي والتي قد تسبّب له الأمراض العضوية أوالنفسية أوالعقلية.
ما سبب تطور الأمراض النفسية والعقلية؟
عند الحديث عن الأسباب والعوامل، فإنها كثيرة ومتعددة، كما أنّ وجود مجموعة معينة من العوامل والمؤثرات التي أدّت إلى الإصابة بمرض نفسي عند شخص ما، لا تعني بالضرورة أنها ستؤدي لإصابة شخص آخر، وذلك لأنّ استجابة الأشخاص للمؤثرات المحيطة مختلفة، ومنها:
لماذا تتطور هذه الأمراض مع الزمن خصوصًا عند المُراهقين؟
لأنّ مرحلة المراهقة هي مرحلة انتقاليّة يرافقها تغييرات جسديّة ونفسيّة جذرية إذ تترك هذه التغييرات أثرًا كبيرًا على شخصيّة المراهق فيما بعد، فمثلًا يحاول المراهق في هذه المرحلة إثبات استقلاليته، ويسعى دائمًا لأن يكون رأيه الأكثر صوابًا، وأن يكون المسيطر على المجموعة، سواءً كانت عائلته أو أصدقائه، فينتج عن ذلك العديد من التصادمات بينه وبين المحيطين به.
ومن أهم النصائح التي لابد من التمسّك بها من قِبَل الأهل عند التعامل مع أي مراهق في المنزل، هي الذكاء في التعامل، إذ على الوالدين فَهم هذه المرحلة وأبعادها جيدًا والتغييرات المرافقة لها، وأنّ ما يعيشه هو نتيجة تخبّطه بين ما يجول بخاطره، وميله للاستقلالية، وبين ردة فعل مجتمعه.