هذا حديث موضوع، مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن في إسناده رجل عرف بكذبه، وكذلك رواه عنه رجل يدعى ابن عبد السلام، وهو متّهم بالوضع.
ولكن، عموما، يؤخذ على مبنى الحكمة وليس على أنه حديثً مرويًّا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ففي الاستخارة خير كثير، حث النبي صل الله عليه وسلم الصحابة على الاستخارة في كامل أمور حياتهم، كبيرها وصغيرها، فقد كان يعلمها الصحابة ويحثهم عليها في الأمور كلها، ويفهمهم إياها كالسورة من القرآن.
تتحقق بمعنى طلب الخيرة في الشيء من الله عز وجلّ، وذلك بصلاة مسنونة تتمثل في ركعتين يركعهما المسلم كصلاة النافلة، فيقرأ فيهما الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع ويسجد ويسلّم، فيقرأ بعد التسليم دعاء الاستخارة، ومما علّمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء:
"اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، واستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك العظيم، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَ تَعلَمُ هذا الأمرَ – ثم يسمِّيه بعينِه – خيراً لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه، وأقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به".
أهمية الاستخارة في حياتنا
- الاستخارة تعني التسليم لأمر الله سبحانه وتعالى وقضائه في حال جاء الأمر على غير ما ترضى النفس لأن بالاستخارة يختار الله سبحانه وتعالى الخير للإنسان لأنه العالم بخيرية الأمور لنا، وعلى ذلك تَحقق معنى الإيمان في النفس.
- الاستخارة راحة للنفس وطمأنينة لها من التردد والخوف من الأمور المجهولة عواقبها.
- الاستخارة تحقق معنى العبودية في النفس والاتكال على الله تعالى وحده، عالم كل شيء ومقدّر كل أمر.
- الاستخارة فيها من الخير الكثير ما يطمئن نفوسنا ويرضيها، فكم من المرّات التي كانت فيها الاستخارة جوابًا لأسئلة نفوسنا ويقينًا لقراراتنا.