ما حكم من لا يستطيع ذبح عقيقة بسبب سوء الأوضاع المادية؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٣٠ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
العقيقة وهي الذبيحة التي تذبح للمولود ،سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم ، تذبح سابع يوم مولده كما ورد في السنة .

 عن سمرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  " كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق  ويسمى" (رواه الخمسة).

و السنة أن يذبح عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة ،  فعن عائشة -رضي الله عنها- " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة" . (رواه الترمذي وأصله عند أهل السنن من حديث أم كرز الكعبية).

والسنة أن يذبحها في يومه السابع ، فإن لم يستطع في يومه الرابع عشر ، فإن لم يستطع ففي يومه الحادي والعشرين ، فإن لم يستطع ففي أي يوم بعدها ، ولو طالت المدة  بعد ذلك .

وهي سنة فمن لم يستطع فليس عليه جناح ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ،ومن لم يمنعه من ذبحها سوى سوء أوضاعه المادية وهو صادق في نية ذبح العقيقة لو وجد فنرجو أن يخلف الله عليه خيراً ويأجره على نيته ويعطيه أجر من ذبح العقيقة .

وبإمكانه الانتظار حتى تتيسر أوضاعه المادية فيذبح عن ولده كما قلنا .

وبإمكانه أيضاً أن يستدين ويقترض ليشتري عقيقة ويخلف الله عليه إن شاء الله ويعينه على السداد .

قال الإمام أحمد : " إذا لم يكن عنده ما يعق فاستقرض رجوت الله أن يخلف عليه إحياء للسنة" .

 قال ابن المنذر: " وصدق أحمد إحياء السنن واتباعها أفضل" .

والله أعلم