قال الله تعالى : ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) {الحجرات:12}
والنهي في الآية يفيد التحريم ، فالغيبة محرمة شرعاً ، بل هي سبب من أسباب عذاب القبر ، ففي الحديث : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ ( إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرِ إِثْمٍ، قَالَ بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ)، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ اثْنَيْنِ فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ (لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا). متفق عليه .
-فالغيبة : هي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته ، وهي آفة إجتماعية خطيرة ، ففي مجالسنا وفي عملنا وفي شوارعنا تنتشر الغيبة ولا تحلو المجالس إلا بها !!!
- ومن طرق علاج هذه الآفة الخطيرة ما يلي :
1- معرفة خطورة الغيبة وجزاء المغتاب ، وتذكير الحاضرين ونصحهم بعدم الغيبة وبيان مخاطرها ، وإقناعهم بالبعد عن إغتياب الآخرين .
2- محاولة تغيير الكلام إثناء الغيبة إلى كلام مفيد ( يعني تغيير موضوع الحديث )
3- إثارة موضوع جديد أو السؤال عن خبر معين .
4- مفارقة المجلس .
5- إقتراح بدلائل للحديث مثلا ( إقتراح قراءة موضوع مفيد عن تربية الأبناء أو عن تفسير آية أو حديث أو قصة معينة )