ما حكم تحريم الزوج لزوجته في حالة غضب؟ فقد نطق زوجي بذلك بسبب خلاف كبير بيني وبينه وشعر بعده بالغضب الشديد

1 إجابات
profile/آية-غنام-1
آية غنام
الشريعة
.
١٢ أكتوبر ٢٠٢٢
قبل سنتين

حياك الله السّائلة الكريمة، وأسأل الله أن يصلح بينكما، وقبل أن أذكر أقوال العلماء في حكم تحريم الزوج لزوجته في حالة الغضب عموماً أوضّح ما يتعلّق بالغضب تحديداً في هذه الحالة، وقد سألتِ في البداية عن حالة الغضب ثمّ بيَّنتِ أنّه كان بعد تلفّظه بالتحريم، وعموماً فإنّه يُنظر للغضب عند تلفّظه بذلك، وهو على حالين بحسب أقوال أهل العلم:


أن يكون الغضب شديداً لا يَعِي ولا يُدرك معه ما يقول

قال العلماء إذا كان الغضب عند التلفّظ بالتحريم أو الطلاق غضباً شديداً جداً بحيث لا يَعِي فيه صاحبه ما يقول فلا يقع الطلاق حينها، وقاسوه على المجنون، لأنّه أصبح بغضبه الشديد جداً أشبه بحال فاقد الوعي والمغمى عليه.


أن لا يكون الغضب شديداً فيَعِي ويُدرك فيه ما يقول

إذا كان الغضب عند تلفّظه بالتحريم يعي فيه الزوج ما يقوله فيقع حينها ما قال، ويرجع ذلك إلى نيّته، وأذكر لك خلاصة ما ذهب إليه الشافعية في مذهبهم وكثيرٌ من أهل العلم:


  1. إذا نوى الطلاق بتلفّظه بالتحريم فيقع الطلاق.
  2. إذا نوى الظِّهار صار ظِهاراً.
  3. إذا قصد اليمين أو لم يقصد شيئاً لزمته كفّارة اليمين.


ويدلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، [أخرجه البخاري] وأنصح في هذه المسائل بضرورة الذهاب إلى المحكمة الشرعية وعرض المسألة بتفاصيلها على أهل العلم مباشرة حتّى يوضّحوا الحكم بدقّة ويبيّنوا لكما ما ينبني على ذلك من الأحكام.