ما حكم الوصية؟

1- قول جماهير العلماء : مندوبة - لأنها تنحصر في وجوه الخير لغير الوارث ففيها حق رعاية الفقير وحق القرابة ، وهذه الأمور مستحبة .
2- وقال بعضهم أن الوصية واجبة وجوباً غير منسوخ - بدليل : قوله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) سورة البقرة (180) فقالوا أن معنى كتب أي فرض وأنها منسوخة للورثة
3- وأيضاً واجبة عند الجماهير - إن كان على الموصي دين أو كان عنده ودائع وأمانات ، فيجب عليه أن يكتب الوصية أو أن يُشهد عليها دفعاً للمنازعة والخصومة وإحقاق الحقوق .

الوصية مأخوذة من وصيت الشيء إذا وصلته، وأجمع المسلمون على إستحبابها، فلا تصح الوصية بما يحرم الإنتفاع به لأن منافعها تكون معدومة شرعاً، لقوله تعالى: ( كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين )، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ماحق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيتُ ليلتين إلا وصيته مكتوبة عند رأسه) والمستحب بتعجيل الوصية وأن يكتبها في صحته. ومن شروط المُوصى أن يكون جائز التصرف في ماله فإن لم يكن جائز كالمجنون والمعتوه فلا تصح الوصية لأنها تتعلق بالقول. 

الوصية في حق الميت واجب إنفاذها كانت مكتوبة أو شفهية كانت في أمور المال أو الأمور الأخرى  ما لم تكون الوصية في معصية أو شيئ حرمه الله و غالبا ما يوصي الإنسان أذا شعر أن أجله قد إقترب . و لقد أوصى رسول الله في مرضه الأخير المسلمين بعدة وصايا كان مما قال ( أوصيكم بالنساء خيرا و أوصيكم بالرحم و قال عليكم بالصلاة ... ) لذلك يسن على المسلم أن يوصي دائما من هم تحت مسوليته .

الوصية سنة مؤكدة يا صديقي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم تركها قبل الموت حفاظا على الحقوق وتجنبا للنزاعات التي قد تحدث بعد الوفاة خصوصا على تركة الميت وميراثه.
وحكم تنفيذ هذه الوصية واجبة التنفيذ شرعا إذا لم تعارض الشريعة الإسلامية في مضمونها.
وللوصية شروط أوضحها لك:

الوصية نهج نبوي امرنا به رسولنا عليه الصلاة والسلام لاهمية ما يتم توثيق به حقوقا او تقديم خيرا بعد الوفاة.

وهي سنة مؤكدة قال عليه الصلاة والسلام:" لا يبيتن أحدكم الا ووصيته مكتوبة فوق رأسه".وهذا امر يفيد اهميته في الدين للاسباب التي ذكرناها وهي حفظ حقوق أو إيصال حقوق مادية او معنوية.

وحكم تنفيذ الوصية (واجبة شرعا) حيث ان توصي سنة ولكن أن تنفذ الموصى به واجب شرعي ما لم تكن باثم او قطيعة رحم واذا كانت وصية مالية فلا يجوز ان تكون اعلى من الثلث.