ما حكم الشهادة بالزور؟

أنت تقول أنها زور ، إذن اسمها يعطيها الحكم ، فالزور من التزوير ، والتزوير تغيير الحقيقة، وتغيير الحقيقة غالبا يؤدي للضرر بالبشر.

فالضرر مرفوض شرعا لقوله عليه الصلاة والسلام:" لا ضرر ولا ضرار" ، والاسلام جاء ليراعي حقوق البشر ويرفض ظلمهم.

وأيضا التزوير في الحقيقة يعني قول الكذب ، والكذب من الكبائر ومن صفات المنافقين قال عليه الصلاة والسلام:" اية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب..الخ الحديث".

والمنافقون في الدرك الأسفل من النار، والكاذب تنتفي عنه صفة الإيمان  قال عليه السلام:" المؤمن لا يكذب".

لذلك يكون حكم شهادة الزور التحريم.

شهادة الزور هي اشد أنواع الكذب وهي تشمل الكذب والإفتراء وقلب الحق باطلاً وأكل مال الآخرين بالباطل .
وحكمها : محرم  

وهي من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى . ففي الحديث الشريف ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال : وشهادة الزور ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ) .وهي تعتبر من اليمين الكاذبة ( اليمين الغموس ) التي تغمس صاحبها في النار يوم القيامة إلا أن يتوب ويحقق شروط التوبة وهي شهادة الزور والندم على قولها سابقا ورد الحقوق إلى أصحابها المقتطعة بسبب الشهادة والعمل الصالح والعزم الأكيد بعدم العودة لشهادة الزور .