ما حكم الذي يصلي وينضر إلى أفلام إباحية؟

2 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠٦ يناير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
إن حكم المصلي وهو يقوم بمثل هذا الفعل هو يخلط عملا صالحا وآخر سيئا فهذا عليه بالتوبة فورا ، وهذا عليه أن يستمر بالصلاة، ولا يتوقف عنها حتى لو كان يفعل هذه المعصية من الاطلاع على عورات الآخرين ممن يظهروا في افلام اباحية، قال تعالى:" وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم...".

فالنبي عليه السلام أوصى المصلي الذي يقوم بفعل معصية مع الصلاة أن يستمر في صلاته ؛  لان صلاته ستنهاه يوما عن الاستمرار بالمنكر قال تعالى:" إن الصلاة تتهى عن الفحشاء والمنكر والبغي".

ثم ان صلاته مقبولة لا محالة، وهذا الضعف لديه في رؤية الافلام الإباحية يشبهه ضعف لدى أغلب الناس خاصة في زماننا هذا الذي لا يعينك أحد فيه على الالتزام المطلق في الدين ، وهو ضعف مبرر جزئيا للانسان كونه ضعيف لكن على من يقوم به ان يعود ويقوي نفسه امام تلك المحرمات من رؤية الافلام ، ويخجل من الله انه سيقف بين يديه بعد قليل ليصلي ، ولا يعصه وليتب عن متابعة تلك الافلام.

profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
٠٥ يناير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) سورة النور

إن صناعة الأفلام الإباحية : من أخطر ما أنتجه العالم اليوم وأحط ما وصل إليه العالم المتخلف
وهو من الكبائر لأنه إشاعة للفاحشة ونشرها بين الناس وكسر حواجز الحياء

وأما الصلاة فهي تعين العبد على ترك المنكرات والمحرمات قال تعالى:
" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)  سورة العنكبوت

وما يرتكبه الإنسان من معاصي وذنوب يأثم عليها فالصلاة تمحو هذه المعاصي وتطهره منها قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"  أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا " متفق عليه

وقد ينقص أجره من الصلاة إذا أصر على المعاصي ولم يتب منها
لكن العبد لا ييأس من رحمة الله تعالى ويبقى يجاهد نفسه في ترك المعاصي حتى يلقى الله تعالى على خير حال حسن مآل