ما حكم التخلف عن صلاة الجماعة ؟

3 إجابات
profile/أحمد-الحلو
أحمد الحلو
محاسب مالي
.
٠١ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
تم تشبيه المتخلف عن تأدية صلاة الجماعة في المسجد في أنه أشبه بالمنافقين لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر " وهذا العذر أن يكون عذراً قهرياً كالمرض وعدم القدرة على التحرك، وكذلك بسبب الخوف بسبب وجود حرب مثلاً أو ثأر أو ماشابه من الأمور التي قد تعرض حياة هذا العبد للخطر وكبير السن والمسافر ونحو ذلك فهم يجوز لهم تأدية الصلاة في المنزل أما ما دون ذلك أي من قام بالتخلف عن الصلاة في جماعة وقادر على تأديتها فمن الممكن أن يتم تصنيفه والحكم عليه بأنه عاصياً لله - تعالى -.

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٠١ فبراير ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
من تخلف عن حضور الجماعة عامدا وهو قادر عليها في المسجد فقد جلب الضعف للامة قال عليه الصلاة والسلام :" انت على ثغرة من ثغر الاسلام فلا يؤتين من قبلك".

اي لا تجعل من نفسك سببا لترك الجماعة التي بها قوة الامة فلو كل شخص فكر بترك الجماعة وهو قادر عليها لانتفى المقصود من صلاة الجماعة وهو حضور الابدان في مكان واحد كي تجتمع معها القلوب وتتوحد الامة.

قال تعالى:" وأقيموا الصلاة ".

وقال عليه الصلاة والسلام في فضل المشي للجماعة وحضورها :" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح".

فبكل خطوة تمشيها لحضور الجماعة لك قصر في الجنة لا تستطيع تخيل كرم الخالق لك فيه ،فقد ورد انه يكون لبنة من فضة ولبنة من ذهب وغير ذلك من المواصفات.

وقال أيضا: "بشروا المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة".

فيوم القيامة أناس يكونون بالظلمة والوحشة والوحدة وأنت بممشاك للمسجد تتنعم بنور تام يعطيك الامان بانك من أهل الله وخاصته يوم الفزع الاكبر.

وقال عليه الصلاة والسلام:" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة". وهذا اجرها وتضاعف الحسنات الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى ما شاء الله.


وصلاة الجماعة تحمي المجتمع والفرد من الضعف والتفكك وتجعله قويا متماسكا قال عليه الصلاة والسلام:" ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة الا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية". وهذه حكمة من حكم صلاة الجماعة.


من تخلف عن صلاة الجماعة في المسجد فإن كان معذور لمرض أو خوف ونحوهما فهذا يكتب له أجر من صلى جماعة وإن صلى مع زوجته نال أجر الجماعة 
وإن تخلف لغير عذر وصلى وحده أو جماعة في غير المسجد فصلاته صحيح لكنه خسر أجرا عظيماً
ويأثم اثماً كبيرا 
فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : اتى النبي عليه السلام رجل أعمى فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني الى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلك أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما وّلى دعاه فقال: هل تسمع النداء الى الصلاة؟ قال : نعم ، قال : فأجب "