البصاق على الأرض وتحت القدم ( ودفنها ) لا بأس به إذا لم يكن معه منديل ، أما البصاق في الطرقات العامة بشكل عام وأمام الناس فهذا ليس من أخلاق المسلم ، فقد يكون سبباً في نقل الأمراض والعدوى بهذا البصاق الذي سينشف ويطير في الهواء وسيتنفسه الناس !
- فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : (مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ ؟ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ فِي وَجْهِهِ ؟! فَإِذَا تَنَخَّعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَنَخَّعْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَقُلْ هَكَذَا ، فَتَفَلَ فِي ثَوْبِهِ ثُمَّ مَسَحَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ) متفق عليه .
- ومن آداب البصاق أن لا يبصق تجاه القبلة : ففي الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه ) رواه أبو داوود
- كذلك يكره البصاق عن يمينه وعن أمامه .
- وعليه نقول : هذه الأمور من الذوقيات التي يجب أن يتحلى بها المسلم ، فالناس يتأذون من الذي يبصق أمامهم ويكرهون فعله - وقد يكون سبباً لتجنب المشي معه أو صحبته - وديننا دين الذوق والنظافة والأدب ، وقد أمرنا الإسلام بالمحافظة على البيئة ، ومن المحافظة عليها عدم البصاق في الشوارع والطرقات .